متابعات: الجماهير
أعلن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، إن الوقت قد حان الوقت لوضع حد للصراع وإنهاء معاناة الشعب السوداني جراء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي أكملت ما يزيد على الـ(20) شهرًا.
وقال لعمامرة، في حوار نشره موقع الأمم المتحدة، الاثنين: “يجب على جميع الأطراف وضع مصالح الشعب السوداني في المقام الأول والأخير، وإدراك حقيقة أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري لهذه الحرب. هذا هو الدرس الذي تعلمناه من التاريخ في السودان كما في أماكن أخرى”.
وشدد على وجود حاجة إلى وقف إطلاق نار في السودان، وإنهاء الاقتتال بين الأطراف المتحاربة، بجانب تمهيد الطريق نحو “اتفاق تفاوضي وعملية سياسية ذات مصداقية يقودها السودانيون ولا تقصي أحدا بشكل يحافظ على وحدة السودان”.
وأشار المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن تداعيات الحرب”الطويلة”، ستكون خطيرة على السودان وعلى المنطقة بأسرها، متمنيًا تجنب هذا الخطر، وآملًا في “أن يجلب عام 2025 السلام لشعب السودان والمنطقة”.
وأضاف لعمامرة: “لا أستطيع أن استسلم لفكرة أن الذكرى الثانية لاندلاع الصراع ستحل في نيسان/أبريل المقبل دون أن يبذل كل المعنيين- بما في ذلك كل الجهات الفاعلة العالمية والإقليمية المؤثرة- ضغوطا جماعية استثنائية على المتحاربين وداعميهم لإعطاء فرصة حقيقية للسلام”.
وأفاد بأن الضغوط ذاتها، يجب ممارستها على الجهات الأجنبية التي توفر الأسلحة والمعدات التي “تغذي الأوهام العسكرية والحسابات المغلوطة لدى الأطراف” في السودان، وهو أمر يعيق الحل السلمي الذي من شأنه أن يحافظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيها.
وتابع لعمامرة: “سأواصل الانخراط مع كل الجهات الفاعلة المعنية لضمان أن نمضي قدما نحو هدفنا المشترك. وعلينا جميعا أن نبذل قصارى جهدنا. فالشعب السوداني لا يستحق أقل من ذلك”.