أخباردولي

روسيا منعت الأسد من إلقاء خطاب النصر في حلب


الجماهير – وكالات
ذكرت صحيفة العرب الصادرة في لندن الثلاثاء ان روسيا منعت الرئيس السوري بشّار الأسد من زيارة حلب في عيد الميلاد ورأس السنة وإلقاء خطاب في المدينة وذلك حرصا منها على العلاقة مع تركيا من جهة وعلى متابعة البحث عن تسوية سياسية من جهة أخرى.

وغادر اخر المقاتلين المعارضين معاقلهم في شرق حلب اواخر ديسمبر/كانون الاول بعد سنوات من المعارك انتهت بحصار وحملة جوية روسية مكثفة منحت النظام إنجازه الأكبر في الحرب السورية التي شارفت على دخول عامها السابع.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر عربية ان الأسد كان ينوي الانتقال إلى المدينة من أجل إلقاء خطاب يعلن فيه “الانتصار على الإرهاب والتطرّف” مع التأكيد على أن تحرير حلب ليس سوى خطوة أولى على طريق استرجاع النظام لسيطرته على كلّ الأراضي السورية وأن معارك أخرى ستدور من أجل استرجاع إدلب ودير الزور والرقّة.

وذكرت ان موسكو مارست ضغوطا قويّة على الرئيس السوري من أجل التراجع عن هذه الخطوة مذكّرة إياه بأنّه كان قطع وعدا للرئيس فلاديمير بوتين بعدم القيام بأيّ خطوة ذات طابع عسكري أو سياسي من دون ضوء أخضر روسي.

وكان الرئيس الروسي حصل من الأسد، بعيد التدخل العسكري الروسي المباشر، على التزامات واضحة تقضي باتباع ما تمليه عليه موسكو بشكل حرفي.

وكان هذا الشرط من بين الشروط التي وضعتها موسكو، وذلك في مقابل تدخلها العسكري الذي منع سقوط الساحل السوري في أيدي المعارضة المسلحة في سبتمبر 2015.

وأوضحت المصادر نفسها أنّ من بين الأسباب التي دفعت القيادة الروسية إلى منع رئيس النظام من التوجّه إلى حلب التزامات قطعتها موسكو لأنقرة التي ساعدتها في تحقيق “الانتصار” الذي تمثل باسترجاع الأحياء التي كانت تحت سيطرة المعارضة في حلب أواخر العام 2016.

ومعروف أن تركيا سحبت العناصر التي تعتبر موالية لها من حلب، كما قطعت الإمدادات عن عناصر المعارضة المسلحة فيها، وسهل ذلك عملية انسحاب هؤلاء من المدينة ودخول ميليشيات تابعة لإيران وقوات نظامية إلى الأحياء الشرقية في حلب.

ولعبت روسيا، التي تمتلك قاعدة جويّة في حميميم قرب اللاذقية، بمساعدة من تركيا وتنسيق معها، الدور الأساسي في إخراج المسلحين من حلب بعدما قصفت طائراتها المدينة في ظل قطع إمدادات الأسلحة والذخائر من تركيا.

وتعكس الهدنة الأخيرة التي وان كانت هشة الا انها لا تزال صامدة في أول اتفاق لا تشارك فيه الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة، نمو النفوذ الروسي الدبلوماسي في سوريا بعد حملتها الجوية الحاسمة في حلب.

وعزز النصر موقف الأسد بقوة قبل مشاركة الأطراف المتحاربة في محادثات سلام بمدينة أستانة عاصمة قازاخستان في وقت لاحق من يناير/كانون الثاني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى