أخبار

سيرة حربية للشهيد اللواء «علي يعقوب»

اللواء «علي يعقوب جبريل» هو قائد الفرقة الثانية مشاة -(21) سابقًا-  زالنجي بوسط دارفور، والمشرف الأمني بمدينة زالنجي، وقائد قوات الدعم السريع التي تحاصر الفرقة السادسة مشاة بالفاشر؛ وكان قد  التحق بالدعم السريع -منذ نشأته كقوات مساندة للجيش- حتى ترقى إلى رتبة لواء.

ظل الشهيد «علي يعقوب» طوال مسيرته كقائد بقوات الدعم السريع يلعب أدوارًا عسكرية واجتماعية محورية في إقليم دارفور. وكان قاد في فترة سابقة عددًا من العمليات والمعارك العسكرية ضد الحركات المسلحة ما قبل الثورة السودانية. وحقق عليها العديد من الانتصارات.

تظهر القدرات العسكرية للشهيد أيضًا، في أن السودانيون عرفوه بانتصاراته قبل أن يعرفوا صورته، فالرجل كان قليل الظهور الإعلامي قبل الحرب. وفي حرب 15 أبريل الحالية لعب اللواء الشهيد دورًا محوريًا في تحرير مدينة نيالا من القوات المسلحة. وكان هو قائد القوات التي هزمت القوات المسلحة ونجحت في تحرير الفرقة الثانية مشاة -(21) سابقا- بمدينة زالنجي، وسط دارفور.

 وبعد توليه قيادة الفرقة الثانية زالنجي انتقل الفقيد إلى المشاركة في تحرير الفرقة الرابعة بمدينة الضعين، شرق دارفور. وكان أيضًا أحد قادة القوات التي حررتها من القوات المسلحة. وإضافة إلى خبرته العسكرية التي تتضح في الانتصارات التي حققها في الحروب والمعارك السابقة وفي هذه الحرب الحالية أيضا؛  فإن الشهيد يتمتع بخبرة إدارية واسعة أثبتتها الفترة السابقة؛ حيث نجح وبموارد بسيطة في بسط الأمن والاستقرار بولاية وسط دارفور، وإعادة الخدمات وعقد المصالحات المجتمعية، كما لعب الأدوار نفسها في مدينة مليط بشمال دارفور بعد تحريرها من الجيش والحركات المقاتلة في صفه.

أيضًا كان للشهيد «علي يعقوب» أدوار اجتماعية مهمة أخرى، فقد عمل طوال مسيرته بالدعم السريع على بذل الجهود وتقديم مبادرات السلم والصلح الأهلي. وآخر ما قام به من عمل في هذا الإطار هو إصلاح ذات البين؛ فهو الرجل الذي أشرف ورعى الصلح بين قبيلتي السلامات والبني هلبة.  ليس ذلك فحسب بل ظل الرجل شعلة من النشاط في رتق النسيج الاجتماعي والتعايش بين المجتمعات المختلفة في الإقليم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى