أخبار

شبكة فساد بقيادة “محمد عثمان” تمارس نهب المال العام وتتلاعب بالبنوك

كشف الصحفي “مجاهد بشرى”، في تسريب جديد، نشره على صفحته بمنصة إكس، اليوم الثلاثاء، عن  محتوى مكالمة مسربة بين من وصفه بـ”شيطان الفساد والمجرم” محمد عثمان، شريك وزراع الفريق أول شمس الدين الكباشي نائب القائد العام للجيش؛ ومدير إدارة النقد الأجنبي والأسواق المالية ببنك السودان  محمد بكري سيد أحمد، عضو المؤتمر الوطني المحلول.

ويكشف محتوى المكالمة المسربة أن مدير إدارة النقد الأجنبي والأسواق المالية ببنك السودان، محمد بكري سيد أحمد، يخالف القانون ويكشف لمستشار الكباشي محمد عثمان؛ عما تحتويه خزانة بنك السودان المركزي، وحجم الأرصدة، واحتياطي الذهب فيه. وفي هذا السياق علق “بشرى” قائلا: “كانت مثل هذه المكالمة ستؤدي إلى محاكمة تطيح برؤوس كل من ورد اسمه فيها لخطورة هذه المعلومات”.

وأضاف “بشرى” معلقًا على التسريبات السابقة، أن البلاد قد ظلت تعاني من تدهور قيمة العملة المحلية ردحًا طويلًا من الزمان، وكانت أصابع الاتهام تشير إلى المضاربين وتجار العملة، دون أن يعلم الناس هوية المتلاعب الحقيقي بالعملة السودانية، وكيف يتم خلق الأزمات وصناعتها، في إشارة من إلى أن سبب التدهور هو رجال الدولة الفاسدين.

وتضمن التسجيل أن محمد عثمان هو المحرك الرئيسي لعجلة الفساد في رأس الدولة، وأن المسؤولين عن الاحتياطي النقدي ببنك السودان المركزي مجرد أدوات طيعة في يده وشريكه الفريق شمس الدين الكباشي لتقنين سرقة ونهب أموال الشعب السوداني.

وحوى التسريب حديثًا عن خطاب توفير أموال بالدولار لمنظومة الصناعات الدفاعية من “بنك أم درمان الوطني” بواقع (10) مليون دولار شهريًا لمدة خمسة أشهر فيما يعرف بـ(بصمة صلاح قوش)، كما تضمن الحديث عن التلاعب برواتب جنود الجيش الموجودين باليمن ضمن (لواء الحزم)، بواسطة قادة الجيش والفريق ميرغني إدريس مدير منظومة الصناعات الدفاعية. 

وبحسب التسجيل، أصدر محمد عثمان توجيهات وأوامر لضباط المخابرات والاستخبارات العسكرية، حيث أمر مدير إدارة النقد الأجنبي ببنك السودان المركزي بعدم التعليق أو التوقيع على الخطاب المذكور آنفا. كما أمره بخرق القانون، وتصوير مستندات حساسة لا يجوز قانونيا كشفها، وإرسالها له، وهو أمر يعاقب عليه القانون الموظف العام.

ويأتي هذا التسجيل، ضمن سلسلة من التسريبات التي بدأ الصحفي مجاهد بشرى بنشرها في وقت سابق؛ حيث كشفت التسريبات السابقة معلومات عن شبكة فساد تضمنت قادة الجيش وعدد من السياسيين ورجال الأعمال، وسرقات كبرى لأموال الشعب السودان. وأكد بشرى أن التسريبات القادمة ستكشف عن أوامر قائد الجيش بكسر خزن البنوك، ونقل ما  فيها من ذهب وأموال إلى القيادة العامة وسلاح الإشارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى