أخبار- الجماهير
حبس السودانيون في المناطق التي تنعدم فيها خدمات الاتصالات أنفاسهم قبل حلول الموعد الذي حددته شركة “سبيس إكس” لقطع خدمة ستارلينك في 30 أبريل الماضي.
وأكد عدد من مشتركي وملاك أجهزة ستارلينك في السودان استمرار خدمة الإنترنت حتى الرابع من مايو الجاري.
وأفاد المشتركون بأنهم تلقوا في الأول من شهر مايو الجاري رسائل من الشركة عبر الإيميلات الشخصية تطالب بسداد الفواتير الشهرية بنفس القيمة السابقة.
وتقدمت منظمة حاضرين ومحامو الطوارئ بمطالبات رسمية للشركة بأن تتراجع عن قرار قطع الإنترنت عن السودان، لدواع إنسانية تتعلق بأن معظم المنظمات والجمعيات الخيرية تعتمد على أجهزة ستارلينك في التواصل بينها والمانحين وبينها والمستفيدين من العون الإنساني في ظل انقطاع شبكات الاتصال المحلية عن الخدمة.
وقبل أسبوعين أعلنت شركة “سبيس إكس” المشتركين في خدمة ستارلينك في السودان بموعد توقف الخدمة في 30 أبريل الماضي، أو حصولهم على إذن تشغيل من الحكومات المحلية التي يجب أن تحصل على تراخيص لتشغيل الخدمة في بلادها. ولكن تراجعت الشركة عن ذلك، ولم تقطع الخدمة التي بات يعتمد عليها أغلب السكان في ظل الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ودخلت أجهزة ستارلينك للسودان بعد ثلاثة أشهر من اندلاع القتال في 15 أبريل 2023، نتيجة لانقطاع شبكات الاتصال المحلية -المتعمد بواسطة حكومة السودان- عن مدن دارفور، بحجة أنها مناطق تسيطر عليها الدعم السريع. مما دفع الناس إلى البحث عن بدائل من أجل التواصل مع ذويهم، وتشغيل خدمات “بنكك” التي يعتمد عليها أغلب السكان، فوجدوا أجهزة “ستارلينك” التي كانت تدخل عبر جميع مدن دارفور الحدودية مع دول الجوار.