الكومة- الجماهير
تجدد قصف الطيران الحربي التابع للجيش، اليوم الجمعة، على مدينة الكومة بولاية شمال دارفور، حيث رمى (8) براميل متفجرة استهدفت مواقع مدنية مأهولة بالسكان، ما أدى إلى مقتل وإصابة بعض المواطنين لم يتسن لنا معرفة أعدادهم.
وقال مصدر من المدينة لـ«صحيفة الجماهير»، إن بعض قذائف الطيران الحربي استهدفت مدرسة “الفاروق الأساسية بنين”، وهي مركز إيواء يضم حوالي (35) أسرة، بعضها نزح من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تشهد هي الأخرى معارك ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ومن جانبه، أفاد تجمع القوى المدنية للهامش العريض، في بيان، بأن طيران الجيش أطلق عدد من الصواريخ والبراميل المتفجرة والحارقة على مدينة الكومة، استهدفت مدرسة تأوي أعداد مهولة من النازحين، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، أغلبهم من الأطفال والنساء والمسنين.
وبحسب المصدر، أدت الغارات إلى حالات قتل وإصابات بالغة وسط المواطنين، في ظل إغلاق المراكز العلاجية وانعدام الدواء.
ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023م، ظلت مدرسة “الفاروق”، التي استهدفها القصف صباح اليوم، قبلة للفارين من ويلات الحرب من مختلف المناطق في السودان، وشهدت طوال الفترة السابقة أمنًا واستقرارًا كبيرين.
وكثف الطيران الحربي، خلال الثلاثة أشهر الماضية، طلعاته الجوية على مواقع مأهولة بالسكان في مختلف أنحاء البلاد، مخلفًا مقتل وإصابة أعداد كبيرة من المدنيين، الأمر الذي دفع منظمات حقوقية وأحزاب سياسية وزعماء محليين إلى إدانة واستنكار القصف، في ظل مطالبة ملحة بحظر الطيران الحربي في السودان.