أخبار

عبد الحي يوسف يصف البرهان بأنه شخصية «غير محترمة» ويقرّ باختراق الإسلاميين للجيش 

في تصريحات مثيرة للجدل اعترف ضمنًا، القيادي البارز بالحركة الإسلامية السودانية، عبد الحي يوسف، بأن الحركة الإسلامية هي التي تقف خلف الحرب الكارثية في السودان، حيث قال “ساق الله هذه الحرب ليعيد للحركة الإسلامية ألقها وقوتها”.

وكشف عبد الحي يوسف، عبر مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من المنصات الإخبارية، اليوم الجمعة، أن “عشرات الألوف” من شباب الحركة الإسلامية، قد دربوا على الجهاد وحمل السلاح.

وأوضح، أن تدريب عناصر الحركة الإسلامية يتم تحت مسمى “المقاومة الشعبية” التي تعني مصطلح الجهاد، بعد أن أصبحت كلمة “جهاد” تحمل دلالة سلبية.

وأفاد يوسف، أن العناصر الجهادية للحركة الإسلامية، والتي أسست الجهاد في إقليم جنوب السودان سابقًا ودولة جنوب السودان حاليًا، هم من يشرفون على تدريب عناصر الحركة الإسلامية تحت مسمى “العملية الجهادية” التي تعني وفقًا له “المقاومة الشعبية”.

وقال عبد الحي يوسف في سياق آخر، “إن الانتصارات التي تحققت، لا يرجع الفضل فيها للجيش السوداني مطلقا”، مؤكدًا، “إنما يرجع الفضل فيها بعد الله، إلى مجاهدي الحركة الإسلامية”. 

وفي سياق نقده قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، قال يوسف “إن الحركة الإسلامية لا تثق بالبرهان مطلقًا”، كما وصف البرهان بأنه، “لا يملك شخصية محترمة، تدعو للتعامل معها” مضيفًا، و”ليس له دين”. وأكد أن هذا هو السبب الرئيسي في “زهد ‎الأتراك وغيرهم من الدول في التعامل معه”.

واتهم يوسف، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، بأنه “يتحمل النصيب الأوفر في التسبب بهذه الأزمة، ذلك أن “تقوية ‎الدعم السريع عدة وعتاداً كانت تحت سمعه وبصره”.

واتهم البرهان أيضًا، بأنه “لا يلتزم بالعهود والاتفاقات”، مشيرًا إلى أن، من “الأمور القبيحة” التي حصلت في أول عهده، أن اتصل به وزير الدولة للدفاع في ‎قطر ونقل له طلب وزير الخارجية القطري زيارة السودان، فرحب البرهان”.

وتابع، أنه وبعد إقلاع الطائرة، “رفض حميدتي الزيارة وتم إرجاع وزير الخارجية القطري من الجو”.

وكشف يوسف أنه وعند اتصال وزير الدولة بالدفاع القطري بالبرهان، “تعذر بوجود ترتيبات”، فقال له الوزير القطري، “اسمح لي أن أقول لك أنك تكذب”.

ومواصلة في نقده للبرهان، قال يوسف، “إن كليهما” مشيرًا إلى البرهان، ومحمد حمدان دقلو حميدتي، قائد قوات الدعم السريع، “على علاقة بالصهاينة”، وأضاف أن “حميدتي ارتبط بجهاز ‎الموساد”، أما البرهان، “فذهب مباشرة إلى ‎نتنياهو والتقاه في ‎عنتيبي”.

وأعرب عبد الحي يوسف عن أسفه من موقف دولة ‎تركيا من الحرب في ‎السودان، حيث وصفه بـ”الغاية السلبية”، ملمخًا إلى ضرورة تدخلهم في الحرب لصالح الجيش السوداني.

وكشف أن سبب عدم تدخل تركيا عسكريًا في السودان، يعود إلى “أن وفد من ‎علماء المسلمين قابل وزير الخارجية التركي، وقال لهم، “إن الحرب في السودان فتنة، وأن بيع السلاح في الفتنة حرام”.

وانتقد يوسف عدم التدخل التركي في السودان، مشيرًا إلى أن “تركيا دخلت في حرب ‎ليبيا بكل قوتها لمصالحها في البترول والمشروعات والغاز في ‎البحر المتوسط” مؤكدًا، أن عدم تدخلها يرتبط بأن “مصالحها في السودان أقل من ذلك بكثير”.

واستأنف عبد الحي نقده للبرهان، مؤكدًا أنه “هو من سمح بتواجد ‎قوات الدعم السريع في المناطق الاستراتيجية بالعاصمة ‎الخرطوم دون موافقة الجيش”. وأنه أيضًا، “هو من عدل قانون الدعم السريع وسمح لهم بالتمدد والتجنيد دون رقيب أو حسيب”.

ويرى عبد الحي أن البرهان  ضعيف ومراوغ، مؤكدًا أنه “وفي آخر زيارة له إلى ‎أمريكا قبل شهرين التقى مسؤولين أمريكيين ولم يصدر بيان عن تفاصيل الاجتماع”.، مضيفًا أنه “أعجز من أن يقضي على ‎الإسلاميين فهم موجودون حتى في مكتبه”، وفق قوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى