خاص- الجماهير
قالت مصادر مطلعة لـ«صحيفة الجماهير»، إن مدير جهاز المخابرات العامة السوداني، أحمد إبراهيم مفضل، قام بزيارات سرية لعدد من الدول العربية، والتقى وزراء خارجية تلك الدول، بهدف إقناعهم برؤية الجيش السوداني فيما يخص الموقف من قوات الدعم السريع.
وأفادت المصادر، بأن اجتماعًا لوزراء الخارجية العرب بجامعة الدول العربية، سيعقد خلال اليوم الثلاثاء، في العاصمة المصرية القاهرة، وأن مدير جهاز المخابرات السوداني والسلطات المصرية، يعملون خلاله على حشد موقف عربي موحد ضد قوات الدعم السريع، ويصب في صالح الجيش والاعتراف بشرعيته.
وكشف المصادر، أن السلطات المصرية داعمة لتوجهات مدير جهاز المخابرات السوداني، وتقف خلف اللقاءات التي عقدها مع بعض وزراء الخارجية العرب، وأنها تضغط مع “أحمد مفضل” من أجل خروج الاجتماع المزمع عقده اليوم، بـ”بيان” موحد يدين قوات الدعم السريع.
وأشارت إلى وجود عملية “بيع ذمم” قام بها أحمد إبراهيم مفضل، لوزراء الخارجية في بعض الدول العربية، بغرض حشدهم لصالح موقف الجيش وتبني موقفه السياسي من حرب 15 أبريل، وذلك في إطار بحث قادة القوات المسلحة عن “شرعية سياسية”، بعد رفض الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بحكومة بورتسودان إبان مفاوضات جنيف.
في سياق ذلك، قالت مصادر موثوقة لـ«صحيفة الجماهير»، إن الجيش السوداني أدخل أسلحة جديدة بهدف تغيير موازين المعركة على الأرض. ولكن رجح خبراء أن ذلك لن يفيد مع تمدد قوات الدعم السريع في أجزاء واسعة من السودان، ومع تراجع أداء الجيش العسكري طوال فترة الحرب، على الرغم من أنه كان يمتلك في بدايتها مخازن أسلحة نوعية في مواقعه العسكرية خصوصًا “الشجرة، والمدرعات، وسلاح الذخيرة، واليرموك، والصناعات الدفاعية”.
ويناقش مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، في دورته الـ 162، قضايا السودان وفلسطين وليبيا، ويحضره عدد من الشخصيات الدولية البارزة منهم وزير الخارجية التركي، والممثل الأعلى للسياسية الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية ومساعده وآخرين.
