جوبا: الجماهير
قال مصدر استخباراتي مطلع، لـ«صحيفة الجماهير»، السبت، إن ضباطًا وجنودًا يتبعون للجيش السوداني، رفضوا العودة إلى بورتسودان وطالبوا بمنحهم حق اللجوء، عقب هروبهم إلى جمهورية جنوب السودان جراء معارك عنيفة دارت مع قوات الدعم السريع في عدة مناطق حدودية بين البلدين.
وكشف المصدر، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، أن وزير الدفاع بجنوب السودان، أكمل إجراءات ترحيل المجموعة التي تتبع للجيش إلى بورتسودان، ليتفاجأ لاحقًا بعدم رغبتهم في العودة ومطالبتهم بحق اللجوء.
وأضاف، أن السفارة السودانية بجوبا، كانت تتكفل بمعيشة وإقامة الجنود والضباط السودانيين، وعقب رفضهم العودة، تراجعت عن ذلك. وأفاد المصدر بأن بعضهم خرج من مقر الإقامة الذي خصصته سلطات الجنوب والسفارة السودانية لهم، دون معرفة وجهتهم.
وأشار المصدر، إلى أن هناك تدخلات من رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، لصالح جنود وضباط الجيش السوداني الذين وصلوا إلى جوبا. ورجح أن يوافق ميارديت على طلبات هذه المجموعة بعدم ترحيلها إلى بورتسودان ومنحها حق اللجوء.
وكان قد وصل الأسبوع الماضي، عشرات الجنود والضباط الذين يتبعون للجيش السوداني إلى مقاطعة الرنك بجنوب السودان، حيث أعلن ضابط بقوات دفاع جنوب السودان، في مقطع فيديو متداول، وصول دفعتين، إحداهما مكونة من (41) فردًا من ضباط وجنود، والأخرى بقيادة ملازم أول، اضطروا جميعًا إلى دخول الأراضي الجنوبية بعد معارك في “معبر جودة” ومنطقتي “التبوت” و”هلكة”، التي تقع في حدود ولاية النيل الأبيض مع جنوب السودان.