الخرطوم: الجماهير
اوقعت وزارة الخارجية السودانية الخميس، عقوبات رادعة بحق دبلوماسي يعمل في بعثة السودان الدائمة بالأمم المتحدة، متهم بالتحرش بفتاة أمريكية في نيويورك.
و نقلت صحيفة “ديلي نيوز” الأمريكية في أكتوير الماضي، عن الفتاة التي تبلغ من العمر 23 عاما، إن الدبلوماسي السوداني، ويدعى حسن صالح، يبلغ من العمر 36 عاما، قام بتحسس صدرها ومؤخرتها في حانة بمنطقة “إيست فيليدج” بنيويورك.
و حسب بيان صادر من الخارجية أطلعت عليه (الجماهير) ان لجنة المحاسبة قررت إبعاد صالح نهائياً من نيويورك وتخفيض درجته الوظيفية وحرمانه من الترقي لمدة ثلاث سنوات والإنذار بالفصل النهائي.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية السودانية قريب الله خضر إن “الدبلوماسي خضع لتحقيق بواسطة لجنة مختصة أوصت بإخضاعه وفقاً للنظام المتبع لمجلس محاسبة مصلحي وبناءاً على موافقة قيادة الوزارة وتوجيهاتها”.
وأضاف أن مجلس المحاسبة باشر عمله بالاطلاع على تقرير لجنة التحقيق وعلى التقرير الذي أعده مكتب تحقيق أميركي مستقل بتكليف من الوزارة بواسطة بعثة السودان الدائمة بنيويورك.
وذكر خضر “ثبت للمجلس ان الدبلوماسي كان حتى ساعة متأخرة بمكان لا يليق بدبلوماسي سوداني ارتياده، بما يخالف لائحة الخدمة المدنية لسنة 2007”.
وقرر مجلس المحاسبة “إبعاد الدبلوماسي نهائياً من بعثة السودان لدى الأمم المتحدة بنيويورك وحرمانه من الترقي والنقل للبعثات لمدة ثلاث سنوات، ووجهت له إنذارا بالفصل النهائي، وتخفيض درجته الوظيفية الى الدرجة الأدنى مباشرة”.
وبرأ مجلس المحاسبة الدبلوماسي من ارتكاب ما نسب إليه من تحرش، “استناداً على وقائع محضر لجنة التحقيق وتقرير مكتب التحقيق المستقل”.
وأوضح خضر أنه “لم يتوفر لدي أي من الجهتين ما يسند اتهام المذكور بارتكاب ما نسب إليه من فعل أو سلوك مخالف للخلق القويم لكنه بارتياده ذلك المكان وفيما لا يتصل بأي أعمال رسمية، خالف بذلك قانون ولوائح الخدمة المدنية وقانون السلك الدبلوماسي ومرشد أداء البعثات والتي تنص على الاستقامة الكاملة”.
ومطلع ديسمبر الجاري كشف مسؤل رفيع بالخارجية السودانية لـ(الجماهير) أن مسؤولين أمنين، وحزبيين، أعترضوا على تشكيل اللجنة وحاولوا ايقافها، لكن تمسك وزير الداخلية إبراهيم غندور بضرورة فتح التحقيق قطع الطريق امام الضغوطات، وشكل دعماً للجنة.
http://www.aljmaheer.net/11180/