الخرطوم – الجماهير

على نحو مفاجئ أعلنت وزارة الطاقة والنفط يوم الثلاثاء توقف مصفاة الخرطوم عن العمل جراء عطل أصاب وحدة رئيسية تنتج 70% من المشتقات النفطية، الأمر الذي قد يفاقم من أزمة الوقود في البلاد.

وخضعت مصفاة الخرطوم لصيانة دورية في ديسمبر الماضي، بواسطة فريق من المهندسين الصينيين عبر الاتفاق مع ثلاثة شركات صينية لصيانة الوحدات الفنية المختلفة لعمليات التكرير، وشركة من جنوب أفريقيا للخدمات الفنية.
وبعد فترة توقف استمرت لشهرين، عادت المصفاة للعمل بطاقة إنتاجية بلغت 800 طن غاز و3000 طن بنزين و5000 طن جازولين.

وأنشئت مصفاة الخرطوم فى يونيو من العام 2000م بعد دخول البلاد مرحلة الإنتاج التجاري من النفط وتصدير أول شحنة من خام النفط السوداني، وبدأ التشغيل التجريبي للمصفاة في ذات العام وتعمل المصفاة بطاقة تكريرية قدرها 50 ألف برميل/اليوم، وتمت عمليات توسعة للمصفاة على مرحلتين لتبلغ الطاقة الحالية 90 ألف برميل/اليوم.

وقالت وزارة الطاقة والنفط في تعميم الثلاثاء إن المصفاة توقفت عن العمل بسبب وجود تسريب في خط مبادل حراري يحمل غازات احتراق من وحدة التكسير الحفزي نتيجة لضغط عالي مما أدى إلى توقف أكبر وحدة بمصفاة الخرطوم والتي تنتج 70% من المشتقات النفطية ويعتبر الخط عامل أساسي في توليد كهرباء المصفاة.

وأضافت “تحوطاً لسلامة المنشأة تم إجراء وقف اضطراري آمن لكافة وحداتها، وتبذل الوزارة قصارى جهدها لارجاعها للعمل في أقرب وقت”.

وطمأنت الوزارة بأن العطل خفيف ويمكن إصلاحه في أسرع وقت، وتم تأمين إمداد الوقود حتى لا تتأثر القطاعات الاستهلاكية في البلاد.

وقاد وزير الطاقة والنفط جادين علي عبيد ووكيل قطاع النفط د. حامد سليمان مساء الثلاثاء بمصفاة الخرطوم جهودا حثيثه لتسريع إعادة المصفاة للخدمة.

وقال المدير العام لمصفاة الخرطوم المهندس محجوب حسن عبد القادر إن المصفاة ستعود للعمل خلال فترة من يومين إلى أربعة أيام ونفى وجود حرائق أو تلف مؤكداً أن عملية الإطفاء كانت بطريقة آمنه وستعود المصفاة إلى سابق عهدها بصورة أكثر كفاءة.