الخرطوم: الجماهير
نوَّهَ والي شرق دارفور، محمد عيسى عليو، الحكومة الاتحادية بأهمية تنفيذ ثلاثة مشروعاتٍ استراتيجية بالولاية – لمصلحة السودان عمومًا – متمثلة في تشييد الطريق الرابط بين النهود والضعين؛ بوصفه طريقًا قاريًّا، مشروع مطار الضعين، بالإضافة إلى مشروع الكهرباء في الولاية.
وأكد عليو، في منبر وكالة السودان للأنباء الأربعاءَ، أنه بقيام طريق النهود الضعين، ستعم الفائدة على جميع ولايات البلاد، مشيرًا إلى أنَّ الولاية استعاضت عنه بإنشاء طريقٍ يربط (اللعيت جار السيد) بالضعين، ويبلغ طوله 60 كيلومترًا، بعمل ردمية لتقريب المسافة من المركز. وكشف عن اتفاق مع شركات البترول العاملة بالولاية لتنفيذ 15 كيلومتر ردمية من الطريق، مشيرًا إلى جهود حكومته مع الوزارت المختلفة والقطاع الخاص لتنفيذ المتبقي من الطريق؛ والذي يبلغ 45 كيلو مترًا.
وقال الوالي، إن مشروع المطار بالولاية من ضمن المشروعات الثلاثة الاستراتيجية. وكشف عن اتصالات مع وزارة المالية وشركة المقاولات لتنفيذ المطار وتسليمه المطار خلال فترة شهرين .
وأوضح عليو، أنَّ مشروع الكهرباء يجد اهتمامًا كبيرًا من حكومته، التي لجأت لبدائلَ من خلال مشروع الطاقة الشمسية، وقطعت فيها شوطًا بعيدًا.
ولَفَت عليو، إلى أنَّ شرق دارفور تستضيف حاليًّا 160 ألف لاجئ من دولة جنوب السودان، في معسكرات ولم يقدِّم المركزُ أيَّة خدمة لهؤلاء اللاجئين المستضافين؛ منبِّهًا إلى أنَّ 70% من مجتمع شرق دارفور فقير .
وأشار والي شرق دارفور أنَّ ولايته تعاني جرَّاءَ تدمير النظام البائد لعدد من المشروعات، بسبب الصراعات مع حركات الكفاح؛ منها تدمير حفائر المياه باعتبار أنَّها كانت تقع على ممر للحركات من الجنوب إلى الشمال.
وقال إنَّ النظام البائد تدمَّر البنية الأساسية للسكة حديد والكهرباء، مشيرًا إلى تبديد مبلغ 250 مليون جنيهٍ؛ دفعت من صندوق السلطة الانتقالية لدارفور. وكشف عن اتفاق مع مدير السكة حديد، لتأهيل الخطوط بالولاية لتقليل الحوادث.
وذكر عليو، أنَّ مشكلة المياه بشرق دارفور مرتبطة بالآبار الارتوازية، والجازولين، وتوفُّر الماكينات. وكشف عن دراسة تم قُدِّمت لعدد من البنوك للاستعاضة بالطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء، منبِّهًا إلى أنَّ الدراسة أشارت إلى أنَّ 300 بئر تحتاج إلى تمويل للنهوض بمشروع المياه بالولاية، مبينًا أنَّ الولاية تمتلك 450 بئرًا ارتوازيًّا.
ولفت الانتباه إلى أنَّ تلك الصراعات أقعدت بمشروع (الغزالة جاوزت)، مشيرًا إلى تكوين لجنة لإعداد دراسة لإحياء المشروع. وطالب الوالي الدولة باستغلال هذه المشروعات استغلالًا إيجابيًّا؛ بالاتفاق مع أصحابها.
وأعلن عليو، عن اتفاقه مع اللجنة العليا لجمع السلاح للمواصلة في الجمع من خلال خطط مباغتة للبؤر التى يمكن أن يكون بها سلاحٌ، مؤكدًا جدِّية حكومة الولاية في جمع السلاح، معربًا عن أمله في أن ينتهي السلاح غير الشرعي في شرق دارفور.
وقال إنَّه لابُدَّ من تحرُّك المركز لتنفيذ المشروعات الاتحاديَّة بالولايات ومساعدة الولايات؛ لاسيَّما ولايته، بخصوص موضوع اللاجئين وتوفير الحماية لهم.