رأي

علي أحمد يكتب: (بلبوسة مصرية) !

علي أحمد
علي أحمد

قناة الفلول التلفزيونية (الزرقاء)، متخصصة في تقديم كل من به عبط ورعونة وعته وطيش، والصحفي “محمد عبدالقادر” هو من أئمة العبط الكيزاني. أما المنتج الهُرائي الجديد الذي قدمته (الزرقاء) فاقدة البصر والبصيرة هو استضافة بلبوسة مصرية لتردح هجاء في قوي الحرية والتغيير .
و الصحفية المصرية (صباح موسي) حكاياتها في السودان معلومة، لكنها (زرقاء) الكيزان وليست يمامة، لا ترى حمقاً ولا تراعي كفاءة وتأهيلاً في سبيل تقديم من يبلبس لها ، فكيف بمن ولدت وشبت على “البلبسة” والفهلوة الإعلامية، كأشهر ما يعرف به الإعلام المصري؟ وهذا ما يجمع بين إجرام الكيزان واستهبال الإعلام المصري وفهلوته، فكيف إذا اجتمعت هاتان الصفتان في (هيكل) مُجسد على هيئة محجبة؟!
قالت الصحفية المصرية – وما هي صحفية – إنّ قوي الحرية والتغيير في مؤتمرها الأخير الذي عقد بالقاهرة،”لم تُدِن قوات الدعم السريع على الانتهاكات التي شهد بها كل العالم والمنظمات”؛ هذا قولها بالنص- وهو تدليس بائن وكذب صريح، وهما سمتان أساسيتان يتميز بهما الإعلامي المصري، فدول العالم التي تتحدث عنها البلبوسة المصرية لا تتبع أساليب قمع كيزان (مصر) في السجون المصرية، ومساندة وغسل صحيفة كيزان (السودان) القذرة، لأن دول العالم هذي تتحدث عن وقف الحرب كمصدر رئيس للانتهاكات ، كما أن المنظمات الدولية لا تعمل بالفهلوة المصرية التي تُزيِّن كل شيء بحسب مزاج (الباشا) ومن يدفع أكثر ! وهي – أي دول العالم- تتحدث عن لجان دولية محايدة لفحص الانتهاكات كواجب إنساني يجب على الطرفين المتحاربين الالتزام به تحت رعاية دولية، أو كما جاء ببيان الإتحاد الأوروبي أمس، ولكن البلبوسة المصرية “صباح” – كدأبها- قبضت المعلوم من أصحاب (الزرقاء)، فظهرت لتقدم وصلة مصرية تطرب بها أولياء نعمتها من كيزان السودان بأموال فسادهم التي امتلئت بها خزائن (فرعون) مصر!
الصحفية المصرية ضعيفة القدرات فقيرة الخيال بارعة البلبسة؛ استنكرت علي الحرية والتغيير قولها إنّ (قوات الدعم السريع) لها متطلبات سياسية على أرض الواقع؟ وفي واقع الأمر أن قوى الحرية كانت غاية في الذوق – وهذه مشكلتها- مع من لا يجب تجاهه سوي الغلظة؛ فالدعم السريع هزمت مليشيا الكيزان المسنودة من مصر؛ وهي موجودة الآن كحقيقة عسكرية منتصرة في ميدان هرب منه قادة جيش الكيزان، هذه هي الحقيقة التي يبني عليها الدعم رؤيته، وتتمثل في استسلام عصابة الكيزان وبناء جيش قومي بأجندة وطنية خالصة، لايخضع للكيزان ولا لمن يقف خلفهم، وهذا ما لا تريد مصر سماعه!
قالت صباح في حديثها لقناة البلابسة: قالوا (لنا) وأوضحنا لهم، وصيغة الجمع هذه تستوجب السؤال؛ من أنتم الذين تستوضحون؟ ماذا تعني قلنا لهم؟ ومن أنتِ ورب الكعبة؟ هل صباح موسى سودانية؟ صحيح أن رزقها و مصاريفها ظلت تأتيها رغدا من لدن الكيزان الفاسدين منذ وصولها السودان في (مهمتها)، قبل أن تطول المهمة وتجعل من السودان مرتعًا ومخدعاً لها، بعد أن زوجوها بضابط أمن كوز، في تصاهر قذر بين الخيانة والنجاسة، لصالح تحقيق المهمة (السرية)، قبل أن يوظفوها بعدها في صحف الريفيين البلهاء؛ فقدمها ذلك (الهندي) الأبله كخبيرة، لا جاسوسة، قبل أن تذهب وتستقر عند المعتوه الذي تتسع بلاهته لسخريات العالم كله (مزمل أبو القاسم) بصحيفته (اليوم التالي)، فتمارس منها مهمتها الخفيِّة التي جاءت من أجلها، إذ لم ير لها أي أحد منتوجاً إعلاميًا، سوى بعض الأخبار الملونة والموجهة القبيحة! ولكن منذ أن صارت بلادها تمارس دورها التخريبي علانية -بلا حشمة- ضد ثورة السودان وشعبه، صار صوتها يعلو بطريقة مُحيرة ونفخة زائدة، وأصبحت تهرف بما لا تعرف.
هذه المصرية (البلبوسة) بالفطرة تلتقي مع نظرائها البلابسة السودانيين في الكذب والصفاقة والإحساس بالعظمة، وتلوث – مثلهم- مهنة الأخبار بالتلفيق وفق ما يأمر به سادتها، ثم – وهذا هو الأهم- فإنها تتميز كمخابراتية خديوية بكراهية ضد كل ماهو وطني سوداني!
إنّ عقدة مصر التاريخية تتمثل في موقف (الدعم السريع) المُستقِل البعيد عن سيطرتها، فيما هي أدمنت إملاء إرادتها علي كل الحكومات العسكرية السودانية، خصوصًا حكومة (الإنقاذ) الكيزانية التي ظلت تنفذ لمصر كل رغباتها التوسعية (حلايب وشلاتين)، وتوفر لها كل احتياجاتها على حساب سيادة البلاد وشعبها الغني الفقير (تهريب الأبقار والإبل وليس لحومها، كما الذهب، وسرقة المياه)، لذلك السبب تستميت من أجل عودتهم إلى الحكم مرة أخرى، وأى لها بعملاء أفضل منهم؟.
لم يحزر (مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية) في أسوأ توقعاته أن يظهر قائد (عسكري) سوداني يعمل بمعزل عن مصر. قال (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع في ١٧ أبريل المنصرم، لوزير الخارجية المصري في اتصاله به؛ جنودكم في أمن وأمان وسيصلونكم في كامل سلامتهم. وهنا نتمني أن لا تُسوِّق (البلبوسة المصرية) بلاهتها علينا فتقول- كما قال سادتها من قبل- كانوا ضيوفًا على مطار مروي، كأغرب ضيوف على مر التاريخ، يستضيفهم مكان لا أشخاص .. ماذا كانوا يفعلون من قبل وماذا يفعلون الآن؟!
هنا تتكشف مهمة (البلبوسة) المصرية!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى