رأي

علي أحمد يكتب: لصوص الذهب .. فضيحة البرهان وشقيقه حسن!

المقطع الصوتي المُسرّب الذي انتشر على نطاقٍ واسع في الميديا، يكشف بجلاء فساد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان فيما يتعلّق بتهريب الذهب والعمولات والفساد الذي ما أنزل الله به من سلطان. طرفي الحديث في مقطع الفيديو إياه، هما حسن البرهان المحامي، شقيق قائد الجيش،ـ وهو سمسار ووسيط – وضح ذلك في حديثه المسرّب بين شقيقه وأحد أركان الفساد في البلاد، وهو رجل متواضع القدرات لكنه (فهلوي) فاسد، كان يعمل كعسكري برتبة رقيب في الشرطة لهف ما لهف ثم هاجر إلى إحدى الدول العربية (مغترب)، وجاؤوا به بعد انقلاب البرهان، فتولى ملف الفساد في ما يتعلق بإرجاع مسروقات الكيزان التي استردتها لجنة إزالة التمكين، وتهريب الذهب لصالح الجيش.
والرجل اسمه محمد عثمان (سلِم الاسم) – وهو بالمناسبة من أشترى للفريق الكباشي شقة القاهرة- دار حديث يندى له الجبين ؛ بينه وبين شقيق البرهان، حسن البرهان، ممثل شقيقه في شبكة الفساد المعنية بتهريب الذهب والتي يقف على رأسها قائد الجيش نفسه.

علي أحمد
علي أحمد

يسأل محمد عثمان، حسن البرهان، هل تحدث مع شقيقه عن (الموضوع)، والموضوع هو الذهب بطبيعة الحال، فطمأنه، لكنه ألح عليه بأن أخيه – أي البرهان- سأله عدة مرات: ” “هل الزول ده البينك وبينه عامرة؟”.
ويمضي الحديث بين الرجلين إلى أن يصل إلى مُصلح نصار الرشيدي – وهو أهم شخصية في فساد البرهان واستخباراته ، خصوصًا في تهريب الذهب وتزوير العملة – فيسأل محمد عثمان، حسن شقيق البرهان: ” هل الزول ده تبعكم؟”، ويبدي خشيته في أن يكون (مزروع) بينهم ممن سماهم (ناس نمرة 2) – والمقصود هنا حميدتي وعبد الرحيم – قبل أن يشرح بأنه يسأل لأنه قد لدغ سابقًا من (الأعور صلاح قوش)، وقال إنه شرده وعذبه، وأن والدته توفيت بسبب ذلك، ربما غبناً.
والحديث لا يتوقف، فيقول محمد عثمان، إن (صبير) وهو مدير جهاز الاستخبارات العسكرية ومقرب من البرهان، ومعه مصلح الرشيدي (المشكوك فيه) من قبل محمد عثمان، لديهما منصة إعلامية، وهي المنصة التي ساهمت في تخريب الانتقال بالتزوير والشائعات، قال انهما قد طلبا منه دعم مالي (من محمد عثمان) لصالح المنصة، وواضح أن هذا الدعم هو (رشوة) لتسهيل عمله في تهريب وسرقة الذهب.
يخشى الفاسد والمهرب محمد عثمان، ممن أطلق عليهم (الأولاد)، وكان يردد مرة بعد أخرى، مطالباً حسن البرهان بالحيلولة دون أن (يهبشوا الأولاد ديل)، وفي الغالب أنه يعني جماعة (اللواء صبير )، وأما شقيق البرهان فكان كل همه في الحديث عمولته، فطفق يردد بين جًملة وأخرى: ” هو قال لي – يقصد البرهان – الزول ده (يقصد محمد عثمان) البينك وبينو عامر؟”، ثم عندما شعر بأن الطرف الآخر ربما لم تصله الفكرة، شرحها له بوضوح شديد؛ قائلًا إنه يقصد بـ(البينك وبينه عامرة)، هل يعطيك مقابل مالي (عمولة)؟، قبل أن يذهب التسجيل المسرب إلى توضيح الطريقة التي كان يهرب بها الذهب ويشرح الفساد الكبير المهول الذي يحدث في هذا الملف.
يالفساد البرهان، لذلك يحارب الشعب.
يخوض حربه من أجل السيطرة على السلطة، ويمضي في طريق سلفه عمر البشير الذي قرّب إخوانه وعائلته وشكلوا (شبكة فساد) لا تزال تسير بها الركبان، وها هو وشقيقه حسن يتوكآن على ذات العصا، فيما يسوقان بها أغنامهما الهزيلة من الفلول والانتهازيين والرجرجة.
انه الفساد الذي قاد إلى الانقلاب فالدمار الشامل!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى