رأي

عمار سعيد يكتب: انتصار الدعم السريع في المثلث الحدودي: نهاية حلم “السماء ذات البروج” لمناوي ومرتزقته

في ضربة استراتيجية مدوية، كتبت قوات الدعم السريع فصلًا جديدًا من البطولة على حدود ليبيا الغربية، حيث حسمت المعركة ضد قوات مناوي أو ما تعرف بالقوة المشتركة ومليشيات البرهان الإرهابية في منطقة المثلث الحدودي، بينما كانت القوات المسلحة الليبية تُحكم سيطرتها الكاملة على الحدود الليبية الجنوبية، وتطهرها من فلول المرتزقة وتجار البشر ومهربي السلاح. هذا التنسيق العسكري الميداني كشف زيف ادعاءات مليشيا البرهان الأرهابية وعزز السيطرة الأمنية على حدود الدولة.

سقوط أسطورة “السماء ذات البروج”

في مشهد يُجسّد الانزياح الجيوسياسي للمعارك، لم يعد أمام مناوي ومرتزقته سوى الفرار إلى الحدود المصرية أو الاستسلام، بعد أن كانوا يتخذون من الأراضي الليبية ملاذًا لهم. والأكثر تهكمًا على أوضاعهم هو تذكيرهم بمقولة مناوي الشهيرة عندما سألته إحدى المذيعات: “لماذا ذهبت بقواتك إلى ليبيا؟”، فردّ قائلًا: “وأين تريديني أن أذهب؟ إلى السماء ذات البروج؟”.

اليوم، حتى خيار “السماء ذات البروج” الذي تمسك به كملاذ أخير لم يعد متاحًا، بعد أن سُدت كل المنافذ في وجهه، وأصبحت قواته بين مطرقة الدعم السريع وسندان الجيش الليبي في الجنوب. لقد تحولت كلمته من سخرية إلى نبوءة تحققت عليه هو شخصيًا، حيث لم يعد أمامه إلا جحيم الهزيمة أو رحمة المنتصرين.

تحرير المثلث الحدودي: ضربة استراتيجية تقطع دابر المليشيات

مع نجاح قوات الدعم السريع في تحرير المثلث الحدودي، تمت إزالة آخر معاقل المليشيات الموالية لمناوي والبرهان، والتي كانت تستخدم المنطقة كقاعدة لتهريب الأسلحة وتجنيد المرتزقة. هذه العملية العسكرية الناجحة لم تكن مجرد انتصار تكتيكي، بل ضربة موجعة للمشروع المضاد الذي حاول زعزعة أمن السودان وليبيا معًا.

وفي الوقت نفسه، أكدت القوات المسلحة الليبية على لسان ناطقها الرسمي سيطرتها على الحدود الجنوبية الليبية، وقامت بعمليات تطهير شاملة ضد عصابات تهريب البشر والمرتزقة الأجانب، مما يعني إغلاق كل المنافذ أمام أي قوات غير نظامية تحاول الاختباء أو إعادة التموضع.

من السماء إلى الجحيم

لم يعد أمام مناوي ومرتزقته سوى خيارات محدودة: إما الاستسلام لقوات القانون، أو الفرار إلى المجهول. لكن المؤكد أن “السماء ذات البروج”التي تحدث عنها أصبحت حلماً بعيد المنال، بعد أن حُسمت المعركة على الأرض لصالح قوات الدعم السريع.

هذا الانتصار ليس مجرد سيطرة على أراضٍ، بل هو رسالة واضحة لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن المنطقة: لا مكان للمرتزقة والميليشيات على حدود البلدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى