عميل روسي يعتزم دخول السودان سرا لتعزيز التواجد العسكري بالبحر الأحمر
2021-05-02آخر تحديث 2021-05-02
21 2 دقيقةقراءة
الجماهير – عباس محمد
يخطط المدير العام لشركة “ميرو قولد” الروسية، ميخائيل بتوبكين، الدخول إلى السودان سرا، لتعزيز التواجد العسكري الروسي بالبحر الأحمر.
وعلمت “الجماهير”، أن المسؤول الروسي سيعقد لقاءات سرية لإيجاد الحلول لمشاكل القاعدة العسكرية الروسية بقاعدة “فلامنجو” بميناء بورتسودان شرقي السودان.
وذكرت المصادر أن ميخائيل المحظور من السفر والممنوع من دخول السودان ينوي الدخل بطائرة خاصة، ويتوجه إلى بورتسودان لحل الاشكالاليات المتعلقة بالقاعدة العسكرية الروسية.
وأوضحت المصادر أن طباخ الرئيس الروسي، بريغوجين، قد رتب زيارة المخلوع البشير إلى روسيا وسوريا في الفترة الماضية.
وقالت المصادر إن البشير قد منح عقب الزيارة شركة “ميرو قولد” التي يديرها الجنرال ميخائيل، مربعات التنقيب عن الذهب في ولاية نهر النيل، لكن الشركة لم تنقب وعملت في شراء “الكرتة” وبيعها.
اخر لقاء جميع بين المخلوع البشير والرئيس بوتين -موسكو
وكشفت المصادر أن مرتزقة فاغنر الروسية تملك شركة “ميرو قولد” الحائزة على مربعات ذهب في السودان.
ومرتزقة “فاغنر” تابعة للجيش الروسي وتنفذ له عمليات في سوريا، وليبيا، وإفريقيا الوسطى.
و الجنرال ميخائيل هو المسؤول عن العمليات العسكرية لمرتزفة” فاغنر” في إفريقيا.
يشار أن ميخائيل محظور من السفر من الولايات المتحدة ومصنف إرهابيا وممنوع من دخول الدول الأوروبية.
وفي 15 أبريل/نيسان الجاري، نفى مجلس الدفاع والأمن السوداني، دقة الأنباء المتداولة بشأن إنشاء قاعدة روسية في البلاد ، على خلفية تناول وسائل إعلام خبر البدء في إنشاء قاعدة عسكرية روسية شرقي السودان.
وفي 2017، لم تتحمس موسكو لطلب الرئيس السوداني آنذاك، عمر البشير (1989 – 2019)، إنشاء قاعدة عسكرية روسية في بلاده.
ونشطت موسكو مؤخرا في الحديث عن اتفاقية وقعتها مع الخرطوم لإقامة قاعدة عسكرية روسية شرقي السودان على البحر الأحمر، فيما تعاملت الخرطوم مع الأمر بالنفي.
وفي مايو/ أيار 2019، كشفت موسكو عن بنود اتفاقية مع الخرطوم، لتسهيل دخول السفن الحربية إلى موانئ البلدين، بعد أن دخلت حيز التنفيذ.
وصادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، على إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان، قادرة على استيعاب سفن تعمل بالطاقة النووية.
وفي 19 من الشهر نفسه، قال رئيس الأركان السوداني الفريق، ركن محمد عثمان الحسين “حتى الآن ليس لدينا الاتفاق الكامل مع روسيا حول إنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر، لكن التعاون العسكري بيننا ممتد”.
لكن في 9 ديسمبر/ كانون أول 2020، نشرت الجريدة الرسمية الروسية نص اتفاقية بين موسكو والخرطوم حول إقامة قاعدة تموين وصيانة للبحرية الروسية على البحر الأحمر، بهدف “تعزيز السلام والأمن في المنطقة”، حسب مقدمة الاتفاقية.
ونصت الاتفاقية على إقامة منشأة بحرية روسية قادرة على استقبال سفن حربية تعمل بالطاقة النووية، واستيعاب 300 عسكري ومدني.
ويمكن لهذه القاعدة استقبال أربع سفن حربية في وقت واحد، وستستخدم في عمليات الإصلاح وإعادة الإمداد والتموين لأفراد أطقم السفن الروسية.
في الأسابيع الماضية ترددت أنباء عن تجميد القيادة السودانية تنفيذ اتفاق بشأن منح روسيا قاعدة فلامينغو في البحر الأحمر، فيما نفت مصادر دبلوماسية روسية، بالخرطوم، وفق المصادر الصحفية نفسها، أن الاتفاق المسار إليه قد دخل حيز التنفيذ، اصلا.
ويتزامن إثارة العلاقات العسكرية للسودان مع روسيا، في وقت يبدي فيه الغرب قلقه من نشاط مجموعة فاغنر، في أفريقيا، لاسيما في أفريقيا الوسطى والسودان.و
نشرت أجهزة الإعلام الغربية، الشهر الماضي تقريرا أعده خبراء أمميون عن فظائع وانتهاكات قامت بها المجموعة في الدولة المجاورة.و
شدد الخبراء، على ان هذه الانتهاكات قد وقعت تحت بصر قوة حفظ السلام الاممية، العاملة في أفريقيا الوسطى.