الخرطوم : الجماهير
استقبل السودان، اليوم السبت، 20 ألفاً من رعاياه المُبعدين من السعودية، في إطار توجّه سعودي لإبعاد المخالفين لشروط الإقامة.
و أعلن جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج، عودة 47 ألف سوداني من المملكة العربية السعودية في فترة أقصاها الإثنين المقبل مع الإحتفاظ بحق العودة حال توفيق الأوضاع.
وقال كرار التهامي،الأمين العام لجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج (حكومي)، في مؤتمر صحفي، بقاعة طيبة برس بالخرطوم اليوم أن بلاده استقبلت 20 ألفاً من رعاياها المخالفين لشروط الإقامة في السعودية، من أصل 50 ألفاً، ينتظر اكتمال وصولهم الإثنين المقبل.
و أبدى السودان، الجمعة 14 يوليو ، استعداده لاستقبال أكثر من 50 ألفا من رعاياه المبعدين من المملكة العربية السعودية ضمن مهلة منحتها السلطات هناك للمخالفين من المقيمين.
و أوضح التهامي ، أن 33 ألف من العائدون يقيمون في مدينة الرياض و14 ألف بمدينة جدة 60% منهم عمال وحرفيون.
و أكد ، حرصهم علي تفادي أي آثار إقتصادية بإنسجام كافة أجهزة الدولة ومؤسساتها في إدماجهم مع المجتمع .
و قال التهامي، ان الحكومة السودانية لديها من الخبرات ما يكفي للتعامل مع الملف السودانيين العائدين من المملكة العربية السعودية . بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سونا)
و أضاف قائلا “السودان تعامل مع أكثر من 60 ألف عائد من ليبيا فضلا عن العائدين من الكويت والعراق .”
وتابع ” سفارة السودان بالمملكة أكملت كافة إجراءاتهم” لافتا الي ان ولاية الخرطوم ستكون مرجعية العائدين وتوقع إنتقال بعضهم الي ولايات السودان المختلفة للإستثمار”
وعن انعكاس قرار إبعاد السودانيين على العلاقات السودانية السعودية رد قائلاً ” أن قرار العودة خاضع لقانون لا يمكن تجاوزه . ”
من جانبها قالت ميادة سوار الذهب معتمد الرئاسة بولاية الخرطوم مسئول ملف المغتربين أن المغتربين أسهموا في دفع ضريبة الوطن و يجب التعامل معهم وفق دراسة متكاملة مشتركة بين المؤسسات الحكومية والأفراد للوصول لحلول ناجعة علي المستوي الإتحادي .
ووفق تقديرات سودانية رسمية، فإن مجموع السودانيين الموجودين في دول الخليج بما فيها السعودية يبلغ نحو 3 ملايين شخص، فيما تشير تقديرات غير رسمية إلى أن عدد السودانيين المقيمين في السعودية وحدها يفوق الثلاثة ملايين.
وتساهم تحويلات المغتربين السودانيين في تعزيز قدرات الاقتصادي المحلي، فبحسب بيانات غير رسمية، تبلغ تحويلات المغتربين المالية إلى البلاد ما بين 4 و5 مليارات دولار سنويا.
وفي 29 مارس الماضي، أطلقت السعودية حملة “وطن بلا مخالف”، منحت خلالها الأجانب المخالفين لنظام الإقامة والعمل في المملكة مهلة 90 يوماً لتسوية أوضاعهم وفقاً للأنظمة، أو المغادرة.
وكانت الرياض أطلقت عدة حملات مشابهة سابقاً استهدفت تصحيح أوضاع العمالة لديها، وأدت لترحيل الآلاف، وفرض عقوبات عليهم، وعلى من يتستر عليهم من السعوديين.