متابعات: الجماهير
حمّل الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، المقدم الفاتح قرشي، اليوم الاثنين، الجيش السوداني مسؤولية تداعيات الفيضان الكارثية على المناطق الواقعة جنوب خزان جبل أولياء، وأعلن تضامنه مع الأهالي المتضررين في ولاية النيل الأبيض.
واجتاح فيضان غير معتاد للنيل الأبيض، العديد من القرى والمدن الواقعة في ولاية النيل الأبيض، الأمر الذي تسبب في تهديد حياة آلاف المواطنين، في ظل الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وكشف قرشي، أن الفيضان في المناطق الجنوبية من جبل أولياء ناجم عن أعطال في بوابات الخزان، أحدثها طيران الجيش السوداني الذي استهدف بنية السد بأكثر من (70) غارة جوية، بجانب قصف مدفعي متواصل يهدف إلى تدمير خزان جبل أولياء.
وأكد أن طيران الجيش استهدف الطاقم الفني العامل في الخزان، وإجبارهم على مغادرة الموقع ما تسبب في مقتل نحو تسعة منهم، إلى جانب “عمل الفلول على كسر عدد من (الترع) في الجزيرة والنيل الأبيض جميعها انسابت في النيل الأبيض مما ضاعف من مناسيب النهر”، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمة الحالية بحسب البيان.
وأوضح الناطق باسم الدعم السريع، أن قواته استعانت بـ”خبراء وفنيين لمعالجة بعض المشكلات ما ساعد في انسياب المياه بشكل طبيعي، لكن المشكلة عادت بشكل أكبر خلال الموسم الحالي برغم الجهود المبذولة حالياً من قبل مجموعات فنية تعمل لتدارك الموقف”.
واستنكر ما أسماه بـ”أساليب التضليل والروايات الكاذبة” التي تتهم قوات الدعم السريع بالوقوف وراء تعطيل أعمال صيانة خزان جبل أولياء، مؤكدًا أن “أبواق دعاة الحرب” قادوا حملات تحريضية لضرب الخزان وتدميره، وذلك “كما فعلوا من قبل باستهداف جسر شمبات”.
وأعلن “قرشي” أن قوات الدعم السريع تعمل بشكل مكثف لمعالجة المشكلة، وأن الجهود مستمرة لفتح بوابات خزان جبل أولياء، وأشار إلى استعدادهم للتعاون مع “أي جهات فنية متطوعة مستقلة للمساعدة في المعالجة”.
