كمبالا: الجماهير
أكد متحدثون من الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، خلال الفعالية التي أقيمت في كمبالا بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لتأسيس الحركة، اليوم الجمعة، أن “دستور نيروبي” الذي وقعته مكونات تحالف “تأسيس” سيُشكل أول دستور شامل يُعبر عن تطلعات جميع السودانيين، ويؤسس لدولة علمانية ديمقراطية لا مركزية.
وانتقد الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية، عمار نجم الدين، الدور المصري منذ الاستقلال في عام 1956، مشيرًا إلى دعم القاهرة للأنظمة الدكتاتورية بهدف استغلال موارد السودان المائية والأسواق السودانية. كما حمّل الجيش السوداني مسؤولية ارتكاب انتهاكات واسعة ضد الجنوبيين منذ عام 1983، مشددًا على ضرورة الجمع بين السلاح والعلم، قائلاً: “البندقية إذا ما سندها علم ستفشل”.
وقال نجم الدين إن الصراع في السودان هو صراع هوية في المقام الأول، موضحًا أن القبائل العربية في دارفور وكردفان قد شكّلت في السابق حجر عثرة أمام تمدد الحركة الشعبية، لكنها وعت الدرس واختارت طريق التحرر من استغلال المركز.
من جانبه، تحدث الأستاذ يونس الأحيمر حول تحالف “تأسيس”، واصفًا إياه بأول تحالف سياسي يجمع قوى الهامش السوداني في رؤية موحدة -في إشارة لدستور السودان الانتقالي لعام 2025م الموقع في نيروبي-، تعمل على توحيد بندقية الهامش ضد العدو المشترك، وتتبنى العلمانية والعدالة كمرتكزات رئيسية.
وأوضح الأحيمر أن الدعوة للعلمانية جاءت نتيجة لفشل القوى السياسية التقليدية في تبني موقف واضح من علاقة الدين بالدولة، ما جعل بناء دولة المواطنة المتساوية أمرًا مستحيلًا تحت ظل الدولة الدينية التي تقوم على التمييز والتراتبية.
وأكد أن تحالف “تأسيس” يهدف إلى إنهاء تقسيم السودان على أسس عرقية وجغرافية، داعيًا السودانيين إلى تقرير مصيرهم في كيفية خوض معاركهم.