متابعات: الجماهير
في الذكرى السادسة لذكرى ثورة ديسمبر 2018م، قال الناطق الرسمي باسم الدعم السريع، المقدم الفاتح قرشي، الخميس، أن انحياز قواتهم لمطالب ثوار ديسمبر، مثّل “نقطة فارقة” في إنهاء عهد حكومة الإنقاذ البائدة. وأعلن أن قوات الدعم السريع ظلت ولا تزال سدًا منيعًا أطماع الحركة الإسلامية في العودة إلى السلطة، وذلك “رغم المكائد العظيمة للوقيعة بين قواتنا والشارع الثائر”، وفق قوله.
وأضاف قرشي، في بيان اطلعت عليه صحيفة الجماهير: “تمر الذكرى السادسة لثورة ديسمبر 2018 الملهمة، ولا يزال شعبنا يناضل ضد الظلم والطغيان، وينافح عن مكتسباته في الحرية وتطلعاته للسلام المستدام والعدالة، {..} وصولاً إلى الملاحم العظيمة التي سطرها أشاوس قوات الدعم خلال هذه الحرب التي يخوضونها دفاعاً عن النفس ضد الحركة الإسلامية الإرهابية والجيش المختطف”.
ودعا الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، السودانيين وقوى التغيير الحيَة، إلى توحيد الصفوف، بجانب “الانتباه جيداً إلى ارتماء “عصابة بورتسودان” في أحضان دوائر خارجية ودول ذات أطماع تأريخية ومواقف مستمرة في تعويق مسيرة بلادنا صوب التحول الديمقراطي”.
وتابع البيان: “نعاهد أبناء شعبنا على المضي بقوة لإنهاء هذه الحرب لصالحه وبناء السودان على أسس جديدة عادلة ترفع الظلم والتهميش عن جميع الشعوب السودانية”.
وأشار إلى أن حرب 15 أبريل التي أشعلها “أعداء الثورة وعملاء عصابة بورتسودان الانقلابية”، تسببت في فقدان آلاف الأرواح، ونزوح ولجوء ملايين السودانيين، كما أحدثت دمارًا هائلًا في البنية التحتية، ورغم ذلك “تسعى الأيادي الآثمة التي أضرمت نار الحرب، إلى تقسيم البلاد، وبذر الفتنة بين المكونات الوطنية”.
ويصادف اليوم، 19 ديسمبر، ذكرى تصاعد الاحتجاجات السلمية التي اندلعت في العام 2018م ضد نظام حزب المؤتمر الوطني المحلول، الواجهة السياسية للحركة الإسلامية في السودان، حيث نجحت الثورة في خلع عمر أحمد البشير وإجباره على التنحي من الحكم في 11 أبريل 2019م.
وخرجت مواكب جماهيرية في مدينتي نيالا عاصمة جنوب دارفور، والضعين عاصمة شرق دارفور، اليوم الخميس مواكب جماهيرية جابت الشوارع العامة بهدف إحياء ذكرى ثورة ديسمبر 2018م، ورفع المتظاهرون شعارات تنادي بمدنية الدولة، وإيقاف الحرب، ومحاربة عودة فلول النظام السابق عبر بوابة الجيش.
