أخبار

في ذكرى فض الاعتصام.. مقتل اثنين وإصابة العشرات بمحيط القيادة العامة للجيش

الخرطوم – سفيان نورين

أعلنت لجنة الأطباء المركزية بالسودان (غير حكومية)، الثلاثاء، مقتل 2 وإصابة العشرات من الثوار في الذكرى الثانية لفض الاعتصام.

وذكرت اللجنة في بيان تلقته “الجماهير”، “أنه رغم الطوق الأمني غير المبرر الذي وضع حول محيط القيادة العامة، استطاع الثوار العبور إلى ساحة الاعتصام في مشهد يعيد إلى الأذهان ذكرى 6 أبريل 2019”.

وأضاف، “لم يتمالك الثوار أعصابهم ليذرفوا الدموع حزنا على على الرفاق الذين استشهدوا في هذه الساحة بسلاح الغدر والخيانة”.

وتابع، الحكومة كعادتها لم تتحمل وجود الثوار في منطقة فض الاعتصام طالما أن هذا الوجود سيذكر الناس بالمجرمين وبحث الجهات العدلية على تسريع إجراءات المحاسبة، لتقوم بمهاجمة الثوار مستخدمة السلاح الحي والقنابل المسيلة للدموع مخلفة عددا من الإصابات بعضها خطير”.

وزاد،”على إثر ذلك ارتقى شهيدان في أحداث اليوم”.

ودعا البيان أعضاء مجلس السيادة (مجتمعين) بصفتهم قائد للقوات المسلحة بموجب القانون تحمل المسؤولية كاملة أو تقديم استقالاتهم فورا، وعلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والنائب العام توضيح ملابسات ما حدث وأسباب القيام بهذا الهجوم الغادر الذي يظهر عليه طابع التعمد والغل، كما عليهم محاسبة كل من أمر بضرب الرصاص أو تقديم استقالاتهم غير مأسوف عليهم”.

وطالب البيان، رئيس الوزراء” بحل لجنة التحقيق السابقة وتشكيل لجنة يمثل فيها أولياء الدم (بالطريقة التي طالب بها أسر الشهداء)، لتقديم المتسببين في مجزرة فض الاعتصام للمحاسبة، كما يجب على الحكومة أن تستشعر مسؤولية قتل الأبرياء خارج إطار القانون أو أن تذهب إلى الجحيم”.

الخرطوم – سفيان نورين

تعهد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الثلاثاء، بملاحقة الجناة المتورطين في فض اعتصام القيادة العامة وتقديمهم للعدالة.

وأحيا المئات ذكرى فض الاعتصام بمحيط القيادة العامة للجيش، وسط اتهامات صريحة لقائد قوات الدعم السريع وشقيقه بالضلوع في الجريمة.

ووصف حمدوك في صفحته الرسمية على “فيس بوك”، ما حدث في فض الاعتصام بالمذبحة وأنها ذكرى “موجعة وأليمة”، وأن عملية فض المعتصمين تمت بوحشية مفرطة.

وأوضح أن المحاكم تنظر في عدد من قضايا الشهداء، وتحمل ملفات النيابة قضايا أخرى، بينما تعمل لجنة التحقيق في مذبحة اعتصام القيادة العامة للفراغ من عملها ورفع تقريرها.

وتابع، “ونحن نتابع ذلك، دون التدخل في عمل أجهزة العدالة احتراماً لشعارات الثورة ولمبدأ الفصل بين السلطات، لكننا نأمل لأن نفرغ من ذلك قريباً لنعمل على تحقيق بقية أهداف الثورة”.

وأضاف، “من باب أولى، ونحن نسعى من أجل تحقيق العدالة، أن نعمل على كشف الحقائق ومعرفة المتسببين في قتل أبنائنا وبناتنا شهداء الثورة، وتقديمهم للقضاء العادل، فبذلك نوقف العنف المؤسسي والموت العبثي الذي ظلّ فينا منذ ما قبل الاستقلال”.

وبرغم قرار الجيش السوداني بإغلاق جميع الطرق المؤدية للقيادة لمنع احياء ذكرى الحادث الذي تنادت إليه أسر الشهداء بدعم من قوى سياسية وواجهات حقوقية، تحدى مئات الشباب وأسر الذين قتلوا في المجزرة القرار وتجمعوا في ذات المكان الذي شهد بداية عملية الفض قبالة جامعة الخرطوم من الناحية الشرقية أسفل النفق.

ورفض عشرات الشباب والشابات المتحمسين الامتثال لأوامر عسكريين بالتوقف عن التقدم صوب المكان وحاول الجنود الاشتباك مع المجموعة التي كانت تتقدم من ناحية بري لكنها تعدت الحواجز والمجنزرات التي سدت الطريق والتحمت مع الجموع في الجانب الآخر.

ووجهت متحدثة بإسم أسر الشهداء اتهاما مباشرا لقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وشقيقه عبد الرحيم، بارتكاب جريمة فض الإعتصام.

وقالت وسط تأييد وهتاف الحاضرين إن كل الشواهد التي حدثت وقتها وبعدها تؤكد هذا الاتهام.

وأمهلت المسؤولين عن الجريمة حتى الثالث من يوليو للاعتراف بالتورط فيها أمام الشعب السوداني قبل أن تطالب بحل قوات الدعم السريع وتشكيل جيش وطني موحد.

كما أعلنت الثالث من يونيو المقبل موعدا لبداية التصعيد المطالب بتحقيق العدالة..

وشددت على أن جريمة فض الاعتصام لا يجوز معها المصالحة والتجاوز.

وفي يونيو 2019، فض مسلحون يرتدون زيا عسكريا، اعتصاما مطالبا بتسليم السلطة للمدنيين أمام مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم.

وأسفرت عملية الفض عن مقتل 66 شخصا، بحسب وزارة الصحة، فيما قدرت “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعب آنذاك العدد بــ128.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى