اخرى

في موكب جنائزي مهيب: السودانيون يشيعون جثمان المهدي إلى مثواه الأخير

الخرطوم: الجماهير

في مشهدٍ مهيب، وغير مسبوق، وعبر جنازة رسمية، شيَّع ملايين السودانيين، جثمان فقيد البلاد الراحل، زعيم حزب الأمة القومي، وإمام طائفة الأنصار، الصادق المهدي، إلى مثوراه الأخير بقبة جده الإمام المهدي بأمدرمان.

وكان رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وجه بإقامة مراسم رسمية لتشييع فقيد البلاد الإمام الصادق المهدي، وتولّت القوات المسلحة تجهيز الموكب الجنائزي.

ووصل جثمان المهدي صباح اليوم الجمعة إلى مطار الخرطوم، قادمًا من دولة الإمارات العربية المتحدة التي نُقل إليها قبل ثلاثة أسابيع لتلقي العلاج، قبل أن توافيه المنية هناك فجر الأربعاء.

وكان في استقبال الجثمان عددٌ كبير من المسؤولين تقدمهم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك.

ونُظِّمت في مطار الخرطوم جنازة رسمية للفقيد قبل نقله في موكب جنائزي مهيب وغير مسبوق إلى منزله بمسقط رأسه في مدينة أم درمان، ليتم مواراة جسده الثرى في قبة الإمام المهدي والتي تضم عددًا من زعماء حزب الأمة وكيان الأنصار السابقين.

ووجد موكب الجنازة صعوبة كبيرة في الوصول إلى ميدان الخليفة للصلاة عليها، بسبب وصول أعداد غفيرة من جماهير الحزب وكيان الأنصار من الولايات المختلفة، رغم مناشدات قيادات الحزب بضرورة الإلتزام بالاحترازات الصحية.

ويعتبر رحيل المهدي فقدًا كبيرًا للساحة السياسية والفكرية في السودان، وقد عرف بالحكمة والكياسة السياسية. 

وتوفي الصادق المهدي آخر رئيس وزراء سوداني منتخب ديمقراطيًّا، ليل الأربعاء في دولة الإمارات عن عمر يناهز 85 عام.

والمهدي هو آخر رئيس وزراء سوداني منتخب ديمقراطيًّا ولد في حي العباسية بامدرمان في 25 ديسمبر 1935.

وترأس المهدي بجانب حزب الأمة القومي نداء السودان وهو تحالف يضم أحزابًا مدنية، وحركات مسلحة، ومنظمات مجتمع مدني، ويمثل أحد كتل ائتلاف الحرية والتغيير الحاكم في السودان.

وتولى المهدي  إمامة هيئة شؤون الأنصار في أعقاب وفاة والده الصديق المهدي عام 1961، وقاد تحالف الجبهة القومية المتحدة، وانتخب رئيسًا لوزراء السودان بين عامي 1966 و1967 عامي 1986 و1989 .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى