دعا الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، المقدم الفاتح قرشي، اليوم الأحد، السودانيين في المدن والأرياف إلى عدم الاستجابة لقرار بنك السودان المركزي بطرح عملة نقدية لفئة الألف جنيه، وكذلك إلى عدم التعامل بالعملة الجديدة باعتبارها غير مبرئة للذمة، مشددًا على أن حكومة بورتسودان تهدف من وراء قرار تغيير العملة إلى تمويل الحرب.
وقال المقدم الفاتح قرشي، في بيان اطلعت عليه «صحيفة الجماهير» إن قرار تغيير العملة يُعدّ خطوة تمهيدية في سياق مخطط تقسيم السودان وفصل أقاليمه، مشددًا على أن قواتهم “لن تسمح بتمرير أجندات الدولة القديمة وتيار العمالة والعنصرية داخل منظومة الحركة الإسلامية الإرهابية”، وأعلن استعدادها للدفاع عن وحدة السودان أرضا وشعبًا.
وأوضح أن قرار بنك السودان المركزي بتغيير العملة “في ظل الانهيار الشامل بالبلاد واختلال النظام المصرفي وتعطله في غالب الولايات، لا يسنده مسوغ قانوني، وتبطله نظم الحماية المالية للأفراد في ظل الكوارث والحروب”، ووصفه بأنه “محض تهور اقتصادي” يهدف إلى تحقيق أهداف سياسية.
يأتي ذلك عقب أن أعلن بنك السودان المركزي، أمس السبت، طرح عملة نقدية لفئة الألف جنيه، وذلك استناداً إلى سلطاته واختصاصاته الواردة بقانونه لسنة 2002م. وأشار إلى أنه سيعلن لاحقًا عن تاريخ إيقاف التعامل بالطبعات الحالية من فئتي الألف جنيه والخمسمائة جنيه واعتبارها غير مبرئة للذمة.
وأكد الناطق الرسمي باسم الدعم السريع أن حكومة بورتسودان لا تمتلك أية شرعية، وأن قراراتها في هذه المرحلة باطلة.
وشدد على مضي قواتهم قدمًا في سبيل “تفكيك هذه العصابة بقوة السلاح لأنها لا تفهم ولا ترعوي إلا بمنطق القوة التي حتماً ستضعهم في مزابل التاريخ” وفقًا لنص البيان.