الكومة: مليط: الجماهير

أعلنت قبيلة “الزيادية”، اليوم الجمعة، أن قصف مدينتي الكومة ومليط بالطيران الحربي، يعتبر “إبادة جماعية منظمة” يمارسها الجيش السوداني بدعم من حليفه مني أركو مناوي.
وتجدد قصف طيران الجيش السوداني، صباح اليوم الجمعة، على مدينة الكومة بولاية شمال دارفور، حيث أسقط حوالي أربعة براميل متفجرة على مناطق مأهولة بالسكان، ما أدى إلى حدوث خسائر واسعة لم يتم حصرها حتى اللحظة.
وأوضحت قبيلة “الزيادية”، في بيان اطلعت عليه «صحيفة الجماهير»، أن ما يقوم به الجيش السوداني بمساعدة ما يسمى بالقوات المشتركة هو “عملية إبادة جماعية لسكان ومواطني مكون اجتماعي ليس لهم علاقة بما يحدث بين طرفي الحرب”. وأضافت أن القوانين الدولية تمنع التعدي على المدنيين العزل، لكن الجيش لم يراعي ذلك، حيث لم تسلم حتى الحيوانات من القذائف المتفجرة التي يلقيها على المناطق المأهولة بالسكان.
وخاطب البيان كل من، الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام للاتحاد الأفريقي، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، قائلًا إن قبيلة الزيادية لم تعلن انحيازها لأي طرف من أطراف الحرب، وأن مناطقها في الكومة ومليط، ظلت مأوى للنازحين خصوصًا القادمين من مدينة الفاشر وما حولها.
وتابع: “فتحنا بيوتنا ومدارسنا وكل مرافقنا للاجئين القادمين من الفاشر وما حولها ولكن للأسف يمارس الجيش السوداني الإبادة الجماعية المنظمة ضدنا بالقصف الجوي حيث تعرضت مناطقنا لأكثر من 70 غارة جوية بالبراميل المتفجرة والصواريخ والمواد الكيماوية”.

وأفاد البيان، بأن الغارات المستمرة على الكومة ومليط دمرت كافة مصادر المياه والمدارس والمرافق الصحية والأسواق ومنازل المواطنين ومراكز إيواء النازحين. وأضاف، أن القذائف المتفجرة قَتلت المدنيين في منازلهم أو الأسواق، ومعظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
واتهم البيان، النائب السابق للمخلوع عمر البشير، القيادي في حزب المؤتمر الوطني المحلول عثمان محمد يوسف كبر، بتزعم حملة عنصرية ضد “الزيادية”، وذلك حينما أكد “أن سلاح الطيران الذي يتبع للجيش السوداني قد قصف مناطقنا ويريد منه أن ينفذ مزيد من القصف إضافة إلى تقوم به ما يسمى بالقوات المشتركة بالنهب والسلب وقطع الطرق في مناطقنا وتفرض علينا حصارا”.

واستنكرت قبيلة “الزيادية” صمت المجتمع الدولي على “جرائم الجيش السوداني” التي ترقى إلى كونها جرائم دولية يحرمها القانون الدولي. ودعته إلى تحقيق دولي عاجل بشأن قصف المدنيين، وتحمّل مسؤوليته تجاه سكان المنطقة.