أخبار

قتلى واختطاف رهائن في اشتباكات على حدود السودان مع الجنوب بالنيل الأزرق

الجماهير: محمد علي كدابة

تصدت القوات المسلحة السودانية لهجوم من 6 سيارات دفع رباعي مدججة بالسلاح، تحمل قوات عسكرية ومدنية قادمة من جنوب السودان، قَدِمت لتحصيل جبايات من المحاصيل الزراعية، بحسب تأكيدات سكان محليون.

وقال مسؤول زراعي في السودان، لـ”الجماهير” يوم الثلاثاء إن قوات سودانية قتلت 12 جندياً يتبعون لمجموعة عسكرية جنوب سودانية، خلال اشتباكات بمنطقة (قلي) بمحلية التضامن في ولاية النيل الأزرق، التي تبعد 26 كلم عن حدود السودان الجنوبية، الأسبوع الماضي.

وقال رئيس لجنة مزارعي الشريط الحدودي، بخيت قمر الدولة أحمد موسى، إن الهجمات وقعت يومي الأربعاء والخميس 18-19 نوفمبر الجاري وكان من بين القتلى جندي يتبع للجيش السوداني .
وأضاف “جرى اختطاف عددًا من المزارعين والإستيلاء على عربة بوكس وتراكتور وإقتيادهم كرهائن إلى داخل أراضي منطقة شمال أعالي النيل التابعة لدولة الجنوب”.

ولم يتسن لـ”الجماهير” على الفور الوصول إلى متحدث باسم القوات المسلحة السودانية للتعليق.

وأشار سكان محليون في حديثهم للجماهير، إلى أنَّ المجموعة العسكرية القادمة من دولة جنوب السودان ترتدي زيًّا عسكريًّا برفقة اخرين في الزي المدني، توغلت في المشاريع الزراعية على الشريط الحدودي بولايتي سنار والنيل الأزرق، واقتادت – تحت تهديد السلاح – عددًا من العمال .

وأضافوا أن عناصر القوة المسلحة، الجنوب سودانيين، يزعمون أن المشاريع الزراعية تتبع للجنوب، رغم ابراز أصحابها عقوداتٍ رسمية صادرة عن ولايتي سنار والنيل الأزرق.

وشهدت منطقة الشريط الحدودي مع دولة جنوب السودان، بولاية سنار والنيل الأزرق، العام الماضي اختطاف عدد من المزارعين تحت تهديد السلاح من قبل أشخاص يرتدون زيا عسكريا ويستغلون عربات دفع رباعي قدموا من داخل حدود جنوب السودان، وطالبوا المختطفين بدفع رسوم عن الأراضي المستغلة في الزراعة.

وفي تصريحات سابقة قال المزارع بخيت قمر الدولة إن 80% من مزارعي الشريط الحدودي مع دولة جنوب السودان تركوا الزراعة بسبب مضايقات مستمرة يتعرضون لها من قبل من يدعون تبعيتهم لدولة جنوب السودات، داخل الاراضي السودانية.

وأوضح بخيت لـ”الجماهير” الثلاثاء، أن القوات الجنوبية طالبت بدفع مبلغ 15 مليار جنيه جنوبي، ما يعادل أكثر من 8 مليار جنيه سوداني، عبارة عن رسوم جبايات مقابل إطلاق سراحهم.

وعلمت “الجماهير” أن اتصالات أجرتها قيادة المنطقة العسكرية، أفلحت في إطلاق سراح الرهائن، وتأكدت “الجماهير” من وصول إثنان من الرهائن إلى ذويهم وهما (عبد العظيم الصديق والماحي التوم).

وكشف مزارعون أنَّ المساحة التي تعرضت للهجوم من القوات الجنوبية تتجاوز الـ750 ألف فدان، و أنَّها تبعد 26 كلم داخل الأراضي السودانية، في ولايات السودان الثلاث، سنار في منطقة غرب المزموم والنيل الأزرق، في منطقة (قلي) والنيل الأبيض في جنوب منطقة التبون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى