أخبار

قتل ونهب وتهجير.. «مؤتمر الكنابي» يتهم الجيش بارتكاب انتهاكات في قريتين بالجزيرة

متابعات: الجماهير

كشفت مركزية مؤتمر الكنابي، اليوم الأربعاء، أن قوات تابعة للجيش السوداني هاجمت قريتين بولاية الجزيرة، وقتلت واختطفت مدنيين، واعتدت على النساء والأطفال وكبار السن، كما نهبت الممتلكات وأعدادًا كبيرة من الماشية.

وقالت مركزية مؤتمر الكنابي، في بيان اطلعت عليه «الجماهير»، إن قوات مدعومة من الجيش السوداني يقودها “أبو عاقلة كيكل”، قامت في يوم 9 فبراير الجاري بمهاجمة قرية “مبروكة” بولاية الجزيرة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين من أبناء المنطقة هم “أحمد محمد أحمد”، و”آدم يوسف توفو”، و”مصطفى يعقوب” الذي توفي أثناء تلقيه العلاج عقب يوم واحد من الهجوم.

ووفقًا للبيان، قامت مليشيات قبلية مسلحة تابعة للجيش السوداني، بقيادة شخص يدعى “الطيب الإمام”، في يوم 7 يناير الماضي، بهجوم وحشي على قرية “الرقل حيران”، وقامت باختطاف ثلاثة مدنيين من شباب القرية وتصفيتهم بطريقة مأساوية، هم “إبراهيم عبدالله آدم، عبدالله آدم أحمد، حماد محمد أبكر”.

وأفاد البيان، بأن المليشيا التابعة للجيش قامت بطرد الأهالي من منازلهم بقرية “الرقل حيران” تحت تهديد السلاح، واعتدت على النساء والشباب والعجزة، ونهبت الممتلكات، والمواشي التي وصل عدد إلى (57) رأسًا من البقر.

وأكدت مركزية مؤتمر الكنابي إدانتها واستنكارها الشديدين للأحداث المروعة التي وقعت في قريتي “الرقل حيران” و”مبروكة” بولاية الجزيرة، وعدت ما حدث بأنه “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تستوجب المساءلة الدولية”.

وحمّلت قيادات الجيش السوداني، على رأسهم الفريق أول عبد الفتاح البرهان، المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، التي قالت إنها “تشبه جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي شهدها التاريخ، كما حدث في رواندا”.

وطالبت المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية والدولية، بالتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين، وتقديم الدعم الإنساني العاجل للنازحين والمتضررين من أبناء الكنابي. كما ناشدت المنظمات الإنسانية بتوفير المساعدات الطبية والغذائية والمأوى للضحايا، وضمان حماية المدنيين من أي اعتداءات مستقبلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى