متابعات: الجماهير
قالت القوى المدنية المتحدة “قمم”، اليوم الثلاثاء، إن فك الارتباط بين مجموعتين في تنسيقية “تقدم”، هو “موقف جديد في التعاطي مع إدارة الاختلافات في المشهد السوداني بعيدا عن مغبة الانزلاق في النزق والشطط والمهاترات السياسية التي ظلت عادة تعقب الخلافات في قضايا الشأن العام السوداني”.
وأكدت “قمم”، في بيان اطلعت عليه «الجماهير»، أن هناك ضرورة ملحة لإعادة صياغة وبناء التحالفات والتكتلات السياسية، مشيرةً إلى أهمية إيجاد صيغ تعالج الاختلالات التاريخية، لغرض إحداث تغيير في الخارطة السياسية في السودان.
وأوضحت أن أسباب ضعف التحالفات تكمن في افتقارها لمشروع سياسي وقلة الالتفاف الجماهيري حولها وضعف الأنظمة الداخلية التي تحدد الصلاحيات والمهام، إضافةً إلى “الإعلاء من شأن الانتماءات الضيقة الجهوية والمناطقية والاثنية والحزبية على حساب القومية والوحدة الوطنية”.
وأعربت “قمم” عن تطلعها إلى سعي القوى السياسية والمدنية والمجتمعية لخلق وبناء تحالفات رصينة لأجل الوطن، ووفقًا لمشروع سياسي استراتيجي يقود إلى “بناء وتأسيس الدولة السودانية على أسس جديدة وعادلة تحقق تطلعات واشواق الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة”.
وكان قد أجاز اجتماع الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، أمس الاثنين، التقرير الذي أعدته الآلية السياسية والذي خلص إلى وجود موقفين متباينين حول قضية الحكومة، الأمر الذي نتج عنه فك الارتباط رسميًا بين الداعمين لتشكيل الحكومة والمعارضين لها، ليعمل كل منهما بشكل منفصل وتحت اسم جديد.