متابعات: الجماهير
قال شهود عيان، السبت، إن الجيش والقوة المشتركة وأفراد من المقاومة الشعبية، منعوا عددًا من المواطنين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، من مغادرة المدينة بحجة الحفاظ على سلامتهم في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة.
وأكد الشهود، لموقع “دارفور24″، أن قوات الجيش والمشتركة اعترضت مواطنين حاولوا الخروج من المدينة باتجاه بلدة “طويلة”.
ولأكثر من أسبوعين، واصلت قوات تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” إجلاء آلاف المدنيين العالقين في مدينة الفاشر ومعسكرات النزوح المجاورة، حيث قامت بتأمين وصولهم إلى مناطق آمنة بإقليم دارفور.
وذكر أحد الشهود، مفضلًا عدم ذكر اسمه، أن قوة مسلحة أوقفته أثناء مغادرته المدينة برفقة أسرته المكونة من ستة أفراد، وطُلب منه العودة إلى داخل الفاشر حتى “تتضح الأمور”، بحجة أن ذلك أفضل لسلامته.
في السياق، كشف المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال، الجمعة، عن تنفيذ استخبارات الجيش والقوات المشتركة اعتقالات واسعة طالت قيادات ونشطاء النازحين في مخيم “أبو شوك” بمدينة الفاشر.
وأوضح “رجال”، في بيان اطلعت «الجماهير» على نسخة منه، أن الجيش وحلفائه من القوة المشتركة اتهموا المعتقلين بتحريض النازحين على مغادرة مخيم “أبو شوك” إلى مناطق أكثر أمانًا، كما اتهموهم كذلك بالتعاون مع قوات الدعم السريع.
وأفاد بأن “هذه التهم باطلة ولا تمت بصلة لهؤلاء النازحين الأبرياء، فالهدف الأساسي هو قمع النازحين والقضاء عليهم، لا أكثر”.
وقال “رجال” إن قوات الجيش السوداني والمشتركة تتمركز حول معسكر “أبو شوك”، رافضين السماح للنازحين بالمغادرة، مستخدمين إياهم دروعًا بشرية.
وأشار إلى أن المخيم تعرض لقصف مدفعي مكثف من قبل قوات الدعم السريع أسفر عن وقوع مئات القتلى والجرحى، كما تعرض لغارات جوية من قبل الجيش السوداني في يناير الماضي.
وحمّلت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين الجيش السوداني والقوات المشتركة المسؤولية الكاملة عن سلامة هؤلاء المعتقلين، “فهم ليسوا مجرمين”. وطالبت بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، ووقف استخدام النازحين كدروع بشرية.
وطالبت قوات الدعم السريع بالتوقف فورًا عن قصف المخيمات، قائلة إن “استهداف الأبرياء يُعد جريمة حرب”.
وناشدت المنسقية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بحماية النازحين في المخيمات وفقًا للإتفاقيات الدولية لحماية المدنيين في حالات النزاع.