الخرطوم: الجماهير

أعلن كبار مسؤولي الحكومة الإنتقالية، خلال سلسلة إجتماعات مع المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا التي وصلت الخرطوم في زيارة رسمية، استعداد السودان للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لتحقيق العدالة في عدد القضايا يتهم مسؤولون في النظام البائد على رأسهم عمر البشير، بارتكابها في دارفور.

وأكد رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك التزام السودان بتحقيق العدالة استجابة للمطالب الشعبية، وذلك خلال لقائه المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا بمكتبه اليوم.

وقال مكتب حمدوك في تصريح “إن التزام السودان بتحقيق العدالة ليس من الالتزامات الدولية فحسب، وإنما يأتي استجابة للمطالبات الشعبية بإقامة العدل”.

كما أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو إستعداد حكومة الفترة الانتقالية للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية.

وقطع لدى لقائه اليوم بمكتبه بالقصر الجمهوري المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية السيدة فاتو بنسودا، باستقلالية القضاء السوداني، مؤكداً أن الحكومة لا تتدخل مطلقاً في أعماله.

ومن جانبها أوضحت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية في تصريح صحفي أن الغرض الأساسي من الزيارة هو التنسيق والتعاون مع السلطات السودانية ومناقشة القضية التي تنظر المحكمة فيها الآن وأيضا التعاون بشأن أوامر التوقيف الأخرى التي أصدرتها المحكمة الجنائية فيما يتعلق بإقليم دارفور.

وقالت بنسودا “إجتمعنا بالجهات ذات الصلة للحصول على الإلتزام التام للدفع بهذه القضايا”، مؤكدة ضرورة تحقيق العدالة خاصة لضحايا إقليم دارفور.

وإلتقت بنسودا، عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد حسن التعايشي بمكتبه بالقصر الجمهوري اليوم، وبحثت معه سبل تعاون السلطات السودانية بشأن قضية المتهم علي عبد الرحمن كوشيب والتي تنظر فيها المحكمة الآن وذلك للحصول على المزيد من المعلومات والأدلة في أقرب وقت ممكن.

وأعربت المدعية العامة في تصريح صحفي عن سعادتها بزيارتها للسودان والتي وصفتها بالتاريخية، مشيرة إلى أن الغرض من الزيارة التباحث مع السلطات السودانية حول قضايا المحكمة الجنائية الدولية المتعلقة بدارفور .

وقالت إن اللقاء بحث سبل تعاون السلطات السودانية بشأن قضية المتهم علي عبد الرحمن كوشيب والتي تنظر فيها المحكمة الآن وذلك للحصول على المزيد من المعلومات والأدلة في أقرب وقت ممكن.