الخرطوم: الجماهير
أجبرت تداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وزارة التعليم العالي السودانية، على اتخاذ قرارٍ بتجميد عددٍ من الكليات التطبيقية والنظرية، إلى جانب تخفيض عدد الطلاب المقبولين لمؤسسات التعليم العالي للعام 2020-2021 بنسبة 5.4% بمقدار نقصان 22395 طالب وطالبة عن العام السابق.
وقرَّرت عددٌ من الجامعات السودانية، خلال الأيام الماضية إغلاق أبوابها بسبب وجود إصابات موجبة ومشتبهة بفريوس كورونا، في مقدمتها الخرطوم وبحري وجامعة وادي النيل والسودان للعلوم والتكنلوجيا والأحفاد.
ونفت وزيرة التعليم العالي البروفيسور إنتصار صغيرون، الأحد صدور قرار رسمي من الوزارة حول تعليق الدراسة رسميًّا في الجامعات، وقالت في تغريدة على تويتر: “لم تصدر وزارة التعليم العالي أيُّ قرار بخصوص إغلاق الجامعات. قراراتنا وبياناتنا تصدر في ورق مُروس وبختم الوزارة في موقعنا الرسمي في الفيسبوك”.
وترأست الوزيرة اليوم الإثنين، اجتماعًا للجنة قبول التعليم العالي بحضور مديري الجامعات السودانية الحكومية وغير الحكومية، بغرض إجازة مخطط القبول لهذا العام 2020-2021 .
وأمَّن الإجتماع على تجميد عدد من الكليات التطبيقية والنظرية لهذا العام، مثل كليات الهندسة والأسنان، مع تخفيض عدد الطلاب المقبولين في برامج الطب والصيدلة والمختبرات والأسنان وبعض الكليات النظرية، ودمج عدد من التخصصات والشُعب الدراسية في كليات كالتربية والزراعة والآداب والسياحة والفندقة.
وتم تخفيض العدد بنسبة 5.4% بمقدار 22395 طالب وطالبة عن العام السابق.
وتأتي الخطوة – حسب تصريح صحفي – تماشيًا مع الظروف الراهنة والتحديات القاسية التي تمر بها مؤسسات التعليم العالي، في نقص الأجهزة والمعدات والمعامل والأساتذة المؤهلين، مع انعدام وصعوبة توفير بيئة السكن الملائمة للطلاب وافتقار معظم الداخليات لمقومات ومطلوبات الإقامة والاستقرار .
وقالت وزيرة التعليم العالي بروفيسور صغيرون، إنَّ هناك صعوبات وتراكم دفعات بسبب الظروف الصحية بالبلاد وانتشار جائحة كورونا، “لذلك تركنا تقدير الموقف للجامعات لمزاولة النشاط الأكاديمي”.
وأكَّدت الوزيرة في حديثها أمام مديري الجامعات أنَّ التَميُّز المؤسسي للجامعات السودانية يأتي من نوعية التخصصات والبرامج الأكاديمية الملائمة، وهو التوجه المطلوب، عكس التكرار والتقليد للكليات والبرامج، وقالت، “هذا هو واقعنا الذي نتعامل معه الآن ونسعى لإصلاحه”، مناشدةً بحلّ مشكلات التدريب العملي في الحقول والمعامل بالجامعات .
من جانبه أشار وكيل الوزارة بروفيسور سامي شريف، إلى أهمية الاستفادة من عمل المجموعات الجغرافية للجامعات، لسدّ النقص في الاحتياجات اللازمة في الورش والمعامل والأجهزة، مُؤَمِنًا على الاهتمام ببرامج الدبلومات التقنية الوسيطة ودبلوم التمريض العالي، للفائدة التي يعكسها على مجتمعات الأرياف والمناطق الطرفية في الولايات.