أخباررياضة

متسابقة مغربية تخوض تحديًا رياضيًا تحت شعار «من أجل النساء في دارفور»

الجماهير– المغرب: “نادية البيطار” مهندسة مغربية، تميزت بالشغف وقوة الشكيمة، شاركت في فعاليات الدورة الـ 33 من “رالي عائشة للغزالات في المغرب”، التي استمرت من 12 إلى 27 أبريل الماضي برعاية الملك محمد السادس. وهي مسابقة تستهدف تعزيز دور المرأة في المجتمع بشكل عام، والرياضة بشكل خاص، وتقوية اللياقة البدنية والصحة والتنافس الرياضي بين النساء.

أعلنت المتسابقة المغربية عن تضامنها وتعاطفها مع ضحايا الحرب في السودان وخاصة النساء السودانيات بوجه عام، والدارفوريات على وجه الخصوص، حيث حملت شعلة قضايا المرأة الدارفورية لتشكل حضورًا في المسابقة العالمية ولذلك جاءت مركبتها تحمل بكل وضوح «FOR THE WOMEN OF DARFUR». 

قامت نادية بزيارات متعددة للسودان حيث أتيحت لها الفرصة لزيارة عدد من المدن السودانية في شمال وشرق وغرب السودان؛ وقد كانت من ضمن المدن التي زارتها مدينة الجنينة وبعض الولايات الأخرى بدارفور. وقد تأثرت بعزيمة وقوة المرأة الدارفورية التي واجهت الحروب في السودان لأكثر من عقدين فقدت فيها الزوج والابن والأخ ونفر عزيز من أسرتها، ولكن رغم ذلك ظلت تتقدم في جلد وثبات من أجل تماسك المجتمع ولخلق واقع أفضل عبر دعم وقف الحرب في السودان وتحقيق السلام وبناء المجتمع والتعايش السلمي. 

وشهد الرالي مشاركة 200 فريق نسوي من دول مختلفة على مسافة تبلغ 1400 كيلومتر، حيث امتدت المراحل عبر الكثبان الرملية والتضاريس الصحراوية. واستمرت المنافسة من منطقة أرفود بمرحلة تمهيدية، تلتها 6 مراحل مختلفة، وصولاً إلى فم الزكيد بطاطا.

وقالت نادية لصحيفة الجماهير: «إنها فخورة بالمشاركة في الرالي وحملها للعلم المغربي وتمثيلها للمرأة المغربية صاحبة الريادة في هذا المضمار، مشيرةً إلى أن تضامنها مع نساء دارفور بالسودان جاء من إدراكها وإلمامها بما تعانيه المرأة سابقًا وحاليًا من حروب ونزاعات في إقليم دارفور، ولذا فإن التضامن يأتي للفت أنظار المجتمع الدولي في إحدى أكبر الفعاليات الرياضية العالمية». 

وأضافت: «المرأة الدارفورية تتميز بقوة وذات عزيمة في مواجهة التحديات، لافتةً إلى أنها تعمل في الحقول الزراعية والرعوية وتربي النشء وتعمل لبناء المجتمع في ظل ظروف معقدة وصعبة جدًا، ولكل ذلك فهي تستحق التضامن والمساعدة أولًا لوقف الحرب وطاحونة الدماء التي تسييل بالسودان، وثانيًا لدعمها بكل الإمكانيات لتنهض، وثالثًأ لفت أنظار العالم لما تعانيه».

ويبدو أن نادية التي درست الهندسة وهي تتحدى الصعاب لتشارك في فعاليات الرالي لديها فضول في فك طلاسم تعقيدات الحياة بخطى واثقة، ومواجهة العقبات بمزيد من التحديات؛ فهي مولعة بتسلق الجبال والسفر إلى مناطق الشدة والنزاعات ولسان حالها يقول: «خضتُ الرالي بعزيمة وتحدي كغيرها من مطبات الحياة التي لا تعرف المستحيل».

وتجدر الإشارة إلى أنه تم إحداث “رالي عائشة للغزالات في المغرب” سنة 1990، من قبل دومينيك سيرا، وشاركت فيه منذ إحداثه حوالي 10 آلاف امرأة من 67 جنسية مختلفة، ويعتبر أول حدث رياضي خاص بالنساء فقط، وأول تحد رياضي يقوم على السياقة المراعية للبيئة، كما يحظى برعاية ملكية، وبدعم من الشركات الخاصة ووسائل الإعلام الرسمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى