أخبار

مجاعة في «معسكر زمزم» بالفاشر ومطالبات للأمم المتحدة بتكثيف جهود الإغاثة

كشف تقرير صادر عن لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، اليوم الخميس، أن أجزاء واسعة من ولاية شمال دارفور، التي تشهد صراعًا بين الجيش والدعم السريع منذ مايو الماضي، تعاني من أسوأ أنواع الجوع.

وأفاد التقرير، بأن «معسكر زمزم» جنوبي الفاشر، والذي ازداد عدد النازحين به بعد أبريل 2024م إلى أكثر من 500 ألف نسمة، يواجه مجاعة مستمرة. ويحتمل حدوثها في معسكرين آخرين هما “أبو شوك والسلام”.

يذكر أن شراكة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي تضم أكثر من (12) وكالة تابعة للأمم المتحدة ومجموعات إغاثة وحكومات، تعتمد كلها التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي مرجعًا عالميًا لتحليل أزمات الغذاء والتغذية.

وكان قد أفاد برنامج الأغذية العالمي، في تقرير أصدره في مايو الماضي، بأن 1.7 مليون شخص على أقل تقدير يختبرون بالفعل مستويات طارئة من الجوع في إقليم دارفور غربي السودان، خصوصًا في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وأوضح التقرير، أن أوضاع النازحين بـ«معسكر زمزم» سيئة للغاية بسبب استمرار الصراع بين الجيش والدعم السريع في مدينة الفاشر، التي تعاني بدورها من انعدام الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى محدودية المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى المعسكر.

وبحسب التقديرات، فإن نحو 320 ألف شخص نزحوا في الفاشر منذ منتصف أبريل الماضي، وانتقل 150 ألفًا على الأقل إلى «معسكر زمزم» في مايو الماضي لتلبية ضروريات الحياة. فزاد عدد سكان المخيم ليبلغ أكثر من نصف مليون شخص في خلال أسابيع قليلة.

ووفقًا للتقرير، حتى الآن لم تقع هجمات منتظمة وواسعة على «معسكر زمزم» للنازحين، ومع ذلك، يعاني من انعدام الأمن مع وجود عوائق في تدفق السلع الغذائية.

تكثيف الجهود لمكافحة المجاعة:

وقال الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال، في بيان، اليوم الخميس، إن حوالي 20 إلى 25 شخص من بينهم أطفال ونساء ومسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، يموتون يوميًا، بسبب سوء التغذية الحاد وشح الغذاء وانعدام الدواء والعلاج.

وأضاف رجال، “لا يوجد طعام في كل المعسكرات ولا حتى في المجتمعات المضيفة، وهذا الوضع المزري ليس فقط في دارفور بل في أغلب مناطق السودان”، موضحًا أن ممرات عبور المساعدات الإنسانية مغلقة، وهناك غلاء في الأسعار وانعدام في السيولة، بالإضافة إلى انعدام أفق نجاح الموسم الزراعي بسبب التعقيدات الأمنية. 

ورحب البيان، بتقرير لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وطالب الأمم المتحدة ووكالاتها بتكثيف الجهود لمكافحة المجاعة وانعدام الأمن الغذائي وفتح كافة المعابر والممرات لعبور المساعدات الإنسانية، إضافةً إلى توسيع نطاق الجهود بسرعة للاستجابة بشكل فعال لإنقاذ حياة الملايين من الأرواح في السودان ودارفور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى