قال مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، في تنوير، الأحد، إنه سيعقد جلسة تضمن إحاطة بشأن انعدام الأمن الغذائي (المجاعة) في السودان، في صباح يوم الاثنين المقبل 6 يناير، وذلك في إطار جدول أعمال برنامج “حماية المدنيين في النزاعات المسلحة”.
ومن المتوقع أن يقدم الإحاطة مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إيديم ووسورنو، ونائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بيث بيكدول.
ووفقًا للتنوير، فقد تم طلب عقد الجلسة من قبل المملكة المتحدة (حاملة القلم بشأن السودان)، إلى جانب غيانا وسلوفينيا وأويد من قبل كل من الدنمارك وسيراليون، ومن المتوقع أن يشارك السودان بموجب المادة 37 من النظام الداخلي المؤقت للمجلس.
ومن المرجح أن يصف مقدمي الإحاطة كيف تؤدي الحرب في السودان إلى أزمة غذائية، وأن يؤكدوا على ضرورة معالجة المسببات الأساسية لانعدام الأمن الغذائي في السودان، بما في ذلك الصراع والنزوح والوصول الإنساني المحدود.
وبحسب التنوير، فإن أزمة إنسانية مدمرة قد ضربت السودان، مؤدية إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين ونزوح جماعي ونقص حاد في الغذاء والمياه وانهيار الرعاية الصحية والخدمات الأساسية، وذلك منذ بدء الصراع في أبريل 2023م.
ومن المتوقع أن يواجه حوالي (24.6) مليون شخص في جميع أنحاء البلاد مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، كما أن الحرب كانت قد دفعت نحو (12) مليون شخص إلى النزوح، وحوالي (3.2) مليون منهم لجأوا إلى الدول المجاورة للسودان مثل جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان وأوغندا، مما يجعلها أكبر أزمة نزوح في العالم.
أيضًا، وفقًا للتنوير يرجح أن يكرر أعضاء المجلس دعوتهم الدائمة للأطراف المتحاربة إلى وقف الأعمال العدائية على الفور، وإعادة الإنخراط في المفاوضات، كما وقد تدعو بعض الدول الأعضاء إلى الامتناع عن التدخل الخارجي في السودان، ودعم جهود الوساطة من أجل تحقيق سلام دائم.
وجاء في التنوير أيضًا، أنه وفي الظل النتائج المثيرة للقلق التي توصل إليها مجلس حقوق الإنسان حول الوضع الإنساني المزري، قد يؤكد العديد من الأعضاء، بما في ذلك أعضاء “A3 plus” (الجزائر وسيراليون والصومال وغيانا) على الحاجة الملحة إلى أن يتحرك المجتمع الدولي لتخفيف معاناة ملايين المدنيين في السودان.
ومن المرجح أيضًا أن يدين الأعضاء القتل العشوائي للمدنيين، وأن يشددوا على ضرورة حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، بما في ذلك مرافق الرعاية الصحية، وكذلك العاملين في المجال الطبي والإنساني.
وفي هذا الصدد، قال التنوير إن بعض الأعضاء قد يسلط الضوء على هجوم 19 ديسمبر 2024 الذي استهدف مجمعًا لبرنامج الغذاء العالمي في يابوس بولاية النيل الأزرق، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من موظفي برنامج الغذاء العالمي.
ويرجح التنوير أن يتذكر العديد من الأعضاء أن القرار 2417 المؤرخ 24 مايو 2018م الذي دعا جميع أطراف النزاع المسلح إلى الامتثال للقانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بحماية المدنيين، وأكد على مسؤوليتهم عن حماية الأشياء التي لا غنى عنها لإنتاج وتوزيع الغذاء، وحظر استخدام المجاعة كأسلوب من أساليب الحرب.
ومن المتوقع أن يسلط المحيطون والعديد من أعضاء المجلس الضوء على العوائق التي تحول دون تسليم المساعدات والتأكيد على أهمية ضمان الوصول الإنساني الكامل والسريع من خلال جميع الوسائل، بما في ذلك عبر الحدود وخطوط الصراع داخليا.