الخرطوم: الجماهير
وقع حزب المؤتمر السوداني، برئاسة عمر الدقير وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، اليوم الأربعاء بقاعة الصداقة على مذكرة تفاهم تناولت عددا من القضايا الملحة المطروحة على الساحة السياسية متمثلة في قضايا الهوية والسياسة الخارجية للدولة والقضايا الاقتصادية والمعيشية.
قال رئيس حركة جيش تحرير السودان، مني اركو مناوي إن مجلس شركاء الفترة الانتقالية يعد الحاضنة الأساسية وجسما يهدف لخلق التوافق السياسي وسيسهم في معالجة قضايا الوطن، وقصد منه لم شمل الكيانات السياسية السودانية.
وأعرب رئيس حزب المؤتمر السوداني المهندس عمر يوسف الدقير عن أمله في أن تتسع مواعين مذكرة التفاهم لتشمل الآخرين من الفصائل السياسية السودانية.
وقال في كلمة بمناسبة توقيع المذكرة إنه يتطلع أن يجتمع ويلتف حول مذكرة التفاهم القدر الأكبر من الفصائل السياسية لإنهاء حالة التخندق والتقابل لتغدو بينهم حالة التشابك والترابط من أجل لملمة شتات الوطن.
وأوضح إن المذكرة تناولت عددا من القضايا الملحة المطروحة على الساحة السياسية تمثلت في قضايا الهوية التي أفردت لها المذكرة حيزا واسعا وتفسيرا شاملا لتكون المواطنة هي الإطار الجامع لمفهوم الهوية.
وأشار إلى أن المذكرة تناولت السياسة الخارجية للدولة فأوضحت ضرورة أن تكون ذات أبعاد سياسية متوازنة.
ودعا الدقير إلى الالتفات إلى معالجة القضايا الاقتصادية والمعيشية ورفع المعاناة عن كاهل الجماهير ومعالجة قضايا الانفلات الأمني.
وطالب بضرورة إصلاح هيكلة السلطة بشقيها المدني و العسكري وكافة الأجهزة الأمنية.
وحذر المهندس الدقير من أن المخاطر لم تعد تستهدف الوجود السياسي للكيانات والأحزاب بل أصبحت تستهدف وجود البلد نفسه.
وأشار مناوي في مؤتمر صحفي مشترك مع الدقير على شرف توقيع مذكرة التفاهم الى تمسك حركته بمسألة فصل الدين عن الدولة. وقال “إن اختيارهم لخيار الفصل بين الدين والدولة ليس كرها للدين، ولكن لأن الدولة هي مؤسسات ولا بد من فصلها عن الدين.
وجدد مطالبتهم بتسليم الجناة ومجرمي الحرب للمحكمة الجنائية الدولية وفقا للعدالة، مبينا أن القضاء السوداني يتمتع بالنزاهة، ولكن لا بد من احترام القانون الدولي.
وطالب مناوي شباب المقاومة أن يتحلو بالصبر وأن يسهموا في بناء الوطن بالحكمة، مؤكدا أنهم كصناع سلام أبوابهم وقلوبهم مفتوحة للكل وأنهم أتوا من أجل وحدة وبناء الوطن.
ومن جانبه أكد رئيس حزب المؤتمر السوداني المهندس عمر الدقير في المؤتمر الصحفي، أن مجلس الشركاء سيقوم على الشفافية وخلق توافق سياسي عريض ولا بد أن يكون هو الحاضن الأساسي للديمقراطية ومحل تشاور لقضايا الوطن خاصة وأن الدولة هي مؤسسات.
وأوضح الدقير أن حزبه هو أول من طالب بتقديم الجناة للمحكمة الجنائية الدولية.
ورحب عدد من قيادات القوى السياسية الاتفاق بين المؤتمر السوداني وحركة تحرير السودان.
وقال رئيس حركة العدل والمساوة دكتور جبريل إبراهيم إن الاتفاق يعتبر من أهم التوافقات السياسية، محييا القوات المسلحة لصمودها ووقفتها لحماية الوطن. وأضاف أنه ليس لأي حزب أن يحصل على تفويض من الشعب والجميع مقبلون على انتخابات إلا مثل هذا الاتفاق الذي تم اليوم باعتباره عملا سياسيا.
وهنأ التوم هجو رئيس مسار الوسط طرفي الاتفاق، وقال إنه اتفاق مبارك للقوى السياسية، ممتدحا المواقف الوطنية للحركات التي وقعت على السلام، داعيا للعمل الوطني الموحد بين القوى السياسية ولجان المقاومة حتى يتحقق السلام وتنعم البلاد بالاستقرار والأمان.