أخبار

مرض مجهول يودي بحياة العشرات في دارفور

 الخرطوم: الجماهير

 

ظهرت في مناطق واسعة بجبل مرة في إقليم دارفور غربي السودان، حالات مرضية غريبة أصابت مواطنين في قرى المنطقة، و أودت بحياة أكثر من 15 شخصاً خلال 10 أيام فقط.

وتوفي أمس الأربعاء  مواطن يدعي عزالدين علي،  يقيم في قرية “رنجيلا” جنوبي منطقة “قولو”، متأثراً بإصابته.

ولم يتوصل المختصون في المنطقة لتشخيص محدد للمرض الذي تتمثل أعراضه في الحمى والنزف الحاد من الأنف والفم والأذنين، بالإضافة إلى تساقط الشعر وتغير في لون البشرة.

وتمركزت الإصابات في قرى جنوب محلية ” قولو” ومناطق شمال وشرقى محلية “روكيرو”  ومناطق شرق و شمال محلية ” نيرتتى” بولاية وسط دارفور.

وقال الشفيع عبد الله نور الدين، منسق معسكرات النازحين بولاية وسط دارفور لـ”الجماهير” اليوم، إن الغالبية العظمى من المتوفين بالمرض هم الأطفال والنساء وكبار السن.

وأضاف، أن أعراضه تتمثل في حمى ونزيف من الأنف والفم فضلا عن الأذنين، بجانب تساقط الشعر وتغيير لون البشرة إلي  لون برتقالى وفي   مراحله الاخيرة يتعرض المريض إلى شلل جزئي ربما يؤدي إلى الموت.

ورجح نور الدين أن يكون المرض ناتج عن  تلوث المياه والبيئة من آثار مخلفات الأسلحة الكيميائية الذي استخدمتها الحكومة فى العام الماضي ضد المدنيين في جبل مرة.

وحمل الآمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى مسؤولية تعريض حياة المدنيين للخطر، بصمتهما على السلطات السودانية، رغم صدور تقرير من منظمة العفو الدولية عن استخدامها  للأسلحة الكيميائية في جبل مرة ما أدى لوفاة المدنيين وتلوث البيئة.

وعد الأمر مؤشراًخطيراً يعرض حياة الآلاف في القرى الواقعة  على تخوم المناطق التى استخدم  فيها  السلاح الكيميائي للخطر.

وطالب بإزالة مخلفات الأسلحة الكيميائية وإجراء تحقيق عاجل في الأمر.

وتعرض جبل مرة منتصف العام الماضي لقصف من الطيران الحكومي، الذي يحارب جماعات مسلحه يقودها عبد الواحد محمد نور.

واتهمت منظمة “امنستي انترناشونال” الخرطوم باستخدام أسلحه محرمه دوليا ضد المواطنين، الأمر الذي نفته الحكومة السودانية وقتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ