أخبار

مسؤولة أمريكية: لم أتخيل أن يصبح السودان نموذجًا ملهمًا للعالم بأنه لا يوجد زعيم عصي على إرادة الشعب

الخرطوم – الجماهير
“لم أتخيل أن السودان سيتمكن في يوم من الأيام أن يصبح نموذجًا ملهمًا للعالم بأنه لا يوجد أي زعيم عصي على إرادة الشعب أن تطيح به”، بهذه العبارة الأخاذة أعربت المديرة التنفيذية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامنتا باور، عن إعجابها بالثورة السودانية التي أطاحت نظام عمر البشير المُباد في العام 2019م.
وابتدرت المسؤولة الأمريكية (السبت)، جولة إلى السودان، هي الثانية لها، حيث كانت الأولى في 2004، بزيارة إلى ولاية شمال دارفور تلقت خلالها تنويرًا من والي شمال دارفور، عن الأوضاع في الولاية.
وأكدت باور التي تستمر زارتها للسودان حتى الرابع من أغسطس المقبل قبل أن تتوجه إلى إثيوبيا، خلال اللقاء مع والي شمال دارفور وقوف الولايات المتحدة الأمريكية مع السودان والثورة التي قادها شعبه وصولًا للتنمية والاندماج في المجتمع الاقتصادي الدولي.
وقالت في تغريدة على حسابها الرسمي بتويتر “لقد وصلت اليوم إلى السودان وهو دولة تسعي لقيام نظام ديمقراطي يقوده المدنيون بعد أن أزال الشعب السوداني الشجاع النظام الدكتاتوري من الحكم”.
وأشارت إلى أنها أتت إلى السودان بغرض اللقاء بقادة البلاد ومنظمات المجتمع المدني الذي يقود هذا الحراك نحو النظام الديمقراطي “لاستكشاف سبل تعزيز الشراكة السودانية الأمريكية”.
وقالت باور إنها زارت السودان في عام 2004، للتقصي حول الإبادة الجماعية في دارفور والتي نفذها نظام كان يبدو أن قبضته في السلطة لن تتزعزع.
وأضافت “لم أتخيل حينها أن السودان سيتمكن في يوم من الأيام أن يصبح نموذجًا ملهمًا للعالم بأنه لا يوجد أي زعيم عصي على أرادة الشعب أن تطيح به”.
وتابعت “لكن بفضل الثورة التي قادها الشعب شبابًا ونساءً فإن البلد الذي أعود إليه الآن أصبح في طريقه إلى الديمقراطية، وأنا اتطلع أن أنقل ما أراه وما أتعلمه من شعب رغم المصاعب الاقتصادية التي يواجهها، إلا أنه يرفض أن يتخلى عن التطلع لمستقبل زاهر”.
وحسب بيان صحفي للوكالة الأمريكية، فإن باور ستتناول في زيارتها للسودان تعزيز شراكة الحكومة الأمريكية مع قادة السودان الانتقاليين والمواطنين، واستكشاف سبل توسعة دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للفترة الانتقالية الديمقراطية في السودان بقيادة مدنية.
وقال البيان إن السيدة باور ستلتقي بالقيادات السودانية وستركز في خطابها مع السلطات السودانية على تناول الوضع الانتقالي الواعد والهش، وستؤكد على الدور الأساسي للمجتمع المدني، وعلى دور وسائل الإعلام المستقل، والشعب السوداني الشجاع الذي ثار من أجل الحرية.
وأضاف البيان أن جدول باور يتضمن لقاءً مع السيد رئيس مجلس الوزراء د.عبد الله حمدوك، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ومسؤولين آخرين في الحكومة الانتقالية.
ووفقًا للبيان ستلتقي المسؤولة الأمريكية باللاجئين الإثيوبيين في السودان من الذين فروا مؤخرًا “من الصراع والفظائع في منطقة تيغراي”، وستسافر إلى منطقة دارفور لتقييم البرامج الإنسانية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مساعدة النازحين بسبب الصراع، وكذلك لأجل الالتقاء بالشباب وقادة المجتمع المدني من دارفور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى