مساعد البشير: سنخرس الألسن المنادية بالتطبيع داخل السودان

الخرطوم: الجماهير

توعد مساعد الرئيس السوداني، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي، إبراهيم السنوسي، الجمعة، باخراس كل الألسن التي تنادي بالتطبيع مع إسرائيل في البلاد. 

و ندد مئات المتظاهرين وسط الخرطوم، الجمعة، باعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل وخرج السودانيين من مساجد مختلف بالعاصمة ضد القرار. 

وقال السنوسي الذي خاطب الجموع أمام مسجد الخرطوم الكبير إن “الخرطوم عادت لتقول للعالم نحن أصحاب اللاءات الثلاث وسنطبقها قولا وعملا”.

وتابع  “نحن في حكومة الحركة الإسلامية والوفاق الوطني ضد التطبيع مع إسرائيل وسنخرس كل الألسن التي تنادي بالتطبيع مع إسرائيل ولن يحدث ذلك ونحن أحياء على هذه البسيطة وإلا بعدها سنقطع أشلاء يتقاذفنا الطير”.

وكان مبارك الفاضل نائب رئيس الوزراء السوداني قد دعا في تصريحات أطلقها أغسطس الماضي إلى تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل.

وقال في حديثه لبرنامج بثته قناة سودانية 24 أن القضية الفلسطينية أخرّت العالم العربي كثيرا، وبعض الأنظمة العربية استغلتها ذريعة وتاجرت بها، وقال “الفلسطينيون باعوا أراضيهم، و”بحفروا” (يتآمروا) على السودانيين في دول الخليج”.

وأكد السنوسي على استعداد السودان لتقديم الدعم المالي و العسكري و الجهاد بالنفس. وأضاف “إذا دعمناهم ماليا أو عسكريا لا تتحدثوا وتقولوا إن السودان أولى وأحوج.. القضية أصبحت قضية دين ومصير أمة”. وتابع “نحن أهل (الإنقاذ) ومن مؤسسيها ولن نسمح لعميل بيننا”.

وتخلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سياسة أمريكية قائمة منذ عقود يوم الأربعاء الماضي واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل على الرغم من تحذيرات من شتى أنحاء العالم من أن هذه الخطوة ستعمق الخلاف بين إسرائيل والفلسطينيين.

ووضع القدس، التي تضم مواقع مقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود، من أكثر القضايا الشائكة في جهود السلام المستمرة منذ فترة طويلة.

وتعتبر إسرائيل المدينة عاصمتها الأبدية والموحدة وتريد أن تُنقل إليها كل السفارات. لكن الفلسطينيين يريدون الشطر الشرقي من المدينة عاصمة لدولتهم في المستقبل.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية العربية في حرب عام 1967 وضمتها في وقت لاحق. ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على المدينة بأكملها.