وكالة فرانس برس
16 ديسمبر 2024
أفاد محامون مؤيدون للديمقراطية يوم الاثنين، أن هجومًا بطائرة بدون طيار (مسيرة) للجيش السوداني على منطقة الخرطوم، كان قد أسفر عن مقتل (15) مدنيًا، وذلك في أعقاب اكتمال مضي (20) شهرًا على اندلاع الحرب في السودان، والتي تركت البلاد في أزمة لا يدرك العالم خطورتها بحسب مسؤول في الأمم المتحدة.
وقال محامو الطوارئ، الذين يعملون على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان طوال الحرب التي تدور بين الجيش وقوات الدعم السريع، “إن الهجوم المميت أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة ستة آخرين، فيما يوجد شخصان آخران في عداد المفقودين”.
وبالرغم من أن معظم أم درمان – المدينة الثانية للعاصمة على ضفة نهر النيل – يخضع لسيطرة الجيش، إلا أن هجوم الطائرة بدون طيار – الذي وقع يوم السبت – كان قد استهدف غربي أم درمان التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وقال المحامون، إن الشاحنة التي كانت تحمل براميل الحليب من القرى المجاورة إلى منطقة تقع بالقرب من سوق للإبل في أم درمان، كانت قد تعطلت على الطريق قبل أن تستهدفها طائرة عسكرية (مسيرة) بدون طيار.
وأضافوا أنه وفقًا للأدلة الأولية، فإن جميع الضحايا كانوا من الرعاة والعمال المشاركين في عمليات نقل الحليب.
وكان عشرات الآلاف من الأشخاص قد لقوا مصرعهم في الحرب التي شردت الملايين أيضا، والتي تركت الدولة الواقعة في شمال شرق إفريقيا على شفا المجاعة، وذلك بحسب وكالات إغاثة.
وكان كل من الجيش وقوات الدعم السريع قد اتهمتا باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية بشكل عشوائي.
وتسيطر قوات الدعم السريع على الخرطوم بحري الواقعة على الضفة الأخرى لنهر النيل، وعلى جزء من منطقة الخرطوم الكبرى.
وأفاد السكان باستمرار القصف عبر جانبي النهر، حيث استهدفت القنابل والشظايا بانتظام المنازل والمدنيين.
وفي يوم الثلاثاء الماضي، شهدت أم درمان بعضًا من أعنف المعارك التي دارت فيها منذ شهور. وقال شهود عيان، إن المدفعية كانت تضرب المنطقة من عدة جبهات.
وكان والي الخرطوم الموالي للجيش، أحمد عثمان حمزة قد قال في بيان، إن قذيفة استهدفت حافلة “قتلت كل من كانوا على متنها وحولت 22 شخصاً إلى أشلاء”، ووصف الهجوم بأنه “مجزرة” من قبل “الميليشيات الإرهابية”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وأفاد شاهد عيان بالتزامن أيضًا، بوجود قصف من قاعدة وادي سيدنا العسكرية، في شمال أم درمان، تجاه مواقع قوات الدعم السريع غربي أم درمان، وعلى بحري بالضفة الأخرى للنهر.
وعلى صعيد آخر، وفي مركز آخر للقتال أقصى غربي السودان، أفاد ناشطون محليون يوم الأحد، أن هجوماً بطائرة بدون طيار لقوات الدعم السريع، قد أسفر عن مقتل (38) شخصًا على الأقل بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقال مسؤول رفيع المستوى بمنظمة الأمم المتحدة متحدثًا من جنيف، يوم الاثنين، إن الجهود الدبلوماسية الرامية لمعالجة الصراع “لا تتناسب مع الاحتياجات” وذلك نظرًا لكبر حجم الأزمة الإنسانية في السودان.
وقال مامادو ديان بالدي، الذي يعمل على تنسيق استجابة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للأزمة السودانية “لا أعتقد أن العالم يدرك خطورة الأزمة السودانية”.