سنجة: الجماهير
اتهم جسم مدني وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الجيش السوداني والمليشيات المتحالفة معه بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين في مدينة سنجة التي سيطر عليها دون قتال، عقب انسحاب قوات الدعم السريع من المنطقة السبت الماضي.
وأظهر مقطع فيديو، جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، مجموعة كبيرة من جنود الجيش السوداني وهم يقومون بالقبض على شخصين وضربهما وإذلالهما بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع في قرية “ود النيل” بسنجة.
وأظهر مقطع فيديو آخر، جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، اقتحام جنود من الجيش لمنزل في مدينة سنجة، حيث قاموا بتجميع النساء، وأمروا إحداهن بإزالة غطاء الوجه وترديد أحاديث مذلة ومهينة، ورددوا جمل عنصرية وإساءات بالغة، كما يقال إنهم رابطوا في المنزل فترة طويلة من الوقت، بحثًا عن متهم بالتعاون مع قوات الدعم السريع.
ووفقًا لمقطع الفيديو، فإن أحد منسوبي الجيش السوداني عرف نفسه باسم “محمد عبد الرحمن فرنسا”، ويبدو أنه قائد المجموعة التي قامت باقتحام المنزل، وقال ناشطون إنه يتبع لكتيبة البراء بن مالك التابعة للحركة الإسلامية.

في السياق، قال بيان باسم “تجمع أبناء سنجة بالخارج”، اليوم الأربعاء، “لقد تكررت في سنجة ذات المأساة التي عاشها أهل الدندر، حيث لفقت ذات الأكاذيب وأصبحت ذريعة لتصفية الأبرياء واعتقالهم دون محاكمات أو أدلة، في انتهاك صارخ للحقوق الإنسانية والقانونية”.
واعتبر التجمع، أن ما حدث في مدينة سنجة “من قتل واستهداف على أساس العرق يمثل جرائم حرب مكتملة الأركان”. ودعا المنظمات الحقوقية إلى التدخل لحماية المدنيين والحد من الانتهاكات التي تهدد التعايش المجتمعي في مدينة سنجة.
وعقب إعلان سيطرته على مدينتي الدندر والسوكي، في أكتوبر الماضي، اتهمت جهات حقوقية محلية الجيش السوداني بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين من بينها التصفية والاعتقال والتعذيب تحت ذريعة التعاون مع الدعم السريع، وطالبت بإيقافها ومحاسبة الجناة على الفور.