أخبارأخبار عاجلة

مصادر: الجيش ينفذ تصفيات إثنية وعمليات ذبح في مدينة الدندر

الدندر- الجماهير

ارتكب الجيش السوداني، عقب إعلان سيطرته على مدينة الدندر بولاية سنار يوم الأربعاء الماضي، مجازر بشرية ومارس التعذيب والاعتقالات والتصفيات ضد مواطنين عزل لا تربطهم صلة بقوات الدعم السريع، وذلك وفقًا لمصدر مدني تحدث لـ«صحيفة الجماهير».

وكشف أن الجيش قام بقتل المئات من المواطنين في الدندر بحجة أنهم حواضن لقوات الدعم السريع، وأكد أن معظمهم ينحدرون من “عرب” غرب السودان.

وأفاد المصدر بأنه تعرض للاعتقال بواسطة قوة من الجيش في مدينة الدندر بتهمة التعاون مع الدعم السريع، وجرى إطلاق سراحه عقب توسط أحد أفراد أسرته في جهاز المخابرات.

وقال مستشار قائد الدعم السريع، الباشا طبيق، في تدوينة على صفحته بمنصة إكس، الثلاثاء، إن ‏ما تقوم به كتائب البراء والعمل الخاص التابعة للاستخبارات العسكرية، من “تصفيات وحملات انتقامية ضد المدنيين في مدينة الدندر بولاية سنار تعتبر تصفية عرقية وإبادة جماعية تتطلب تدخل عاجل من منظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإيقاف هذه المجازر الانتقامية”.

في الأثناء، أفاد مصدر استخباراتي مطلع، بأن عناصر من كتيبة البراء بن مالك التابعة للحركة الإسلامية، قامت بأسر وذبح أربعة جنود من قوات الدعم السريع من أبناء قرية كامراب في المناطق المتاخمة لمدينة الدندر، وحصلت «صحيفة الجماهير» على صور تعتذر عن نشرها للجنود القتلى بعد ذبحهم.

ونشر مستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، يظهر عشرات الأشخاص في مدينة الدندر وهم معتقلين لدى الجيش اُتهموا بالتعاون مع قوات الدعم السريع. فيما يقول فاعلون إن المعتقلين مواطنين كانوا يعملون في سوق المدينة، ولا تربطهم صلة بأي جهة عسكرية.

وأُجبر المعتقلين، بحسب مقطع الفيديو المتداول، على ترديد مقولات داعمة للجيش، وتعرض أحدهم للتعذيب والضرب المبرح، كما ظل يردد آخر بأنه لا ينتمي لقوات الدعم السريع.

يأتي ذلك عقب أن استعاد الجيش سيطرته على الدندر الأربعاء الماضي بدون قتال، حيث انسحبت قوات الدعم السريع منذ مساء الثلاثاء نحو مدينة سنجة حاضرة ولاية سنار، وذلك لـ”أسباب تكتيكية تتعلق بإعادة التموضع والانتشار” وفقًا لما ذكر موالون للقوات التي تقاتل ضد الجيش. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى