إدراك : بورتسودان
كشف مصدران مطلعان بحركة تحرير السودان، بقيادة اركو مناوي عن ضغوطات من قيادات ميدانية بالحركة قد تجبره لمغادرة القتال مع الجيش، بعد التوترات الأخيرة بينه وبين الجيش من جهة وبينه والإسلاميين من الجهة الأخري.
وقال مصدر قيادي بالحركة، فضّل حجب إسمه لـ”إدراك”، إن مغادرة الحركة للحياد والدخول في الحرب بجانب الجيش ، كان بموجب إتفاق يقضي بتعيين “مناوي” نائباً لرئيس مجلس السيادة وهو مالم يلتزم به الجيش ، مشيراً الي إن قيادات ميدانية نافذة بالحركة رافضين التحالف والتنسيق مع الجيش، أبرزهم القائد العام جمعة حقار ورئيس هيئة الأركان فيصل صالح بجانب هارون ابوطويلة المفتش العسكري.
ولم يستبعد المصدر حادث الأمس، والذي أودي بحياة (15) من جنود الحركة عن قصد، موضحةً إن هذه القوة كانت قد أنسحبت نتيجة توترات بينها والجيش من الدفاعات الشرقية لمدينة الفاشر.
فيما أشار مصدر عسكري آخر، فضّل حجب أسمه لذات الأسباب، إن التوترات بين الجيش وحركة التحرير،تعمقّت بعد فشل خطة المتحرك المشترك الذي كان من المفترض ان يتوجه الي حمرة الشيخ ومدينة الأبيض، كاشفاً عن تعرّض المتحرك علي بعد (100) كيلو متر غرب مدينة الدبة لهجوم بالمسيرات اوقع خسائر كبيرة بالقوات والعتاد العسكري.
وأوضح المصدر ، أن الجيش عاد لتمركزاته بمدينة الدبة بالولاية الشمالية، فيما غادرت بقية قوات الحركة الي منطقة العيونات بالحدود السودانية الليبية.
وفي تطور لاحق داخل القيادات الميدانية للحركة، كشف المصدر العسكري إن قوات الحركة بمنطقة “العيونات”، بقيادة فيصل صالح قررت الإنسحاب من المنطقة امس الاول إلي جهة لم يكشف عنها، مشيراً الي الساعات القادمة قد تشهد تطورات ميدانية تجبّر مناوي لمغادرة القتال بجانب الجيش