أخبارأخبار عاجلة

مصادر ووثائق رسمية تكشف مهمة الطائرة المُدمّرة بشمال دارفور

المالحة- الجماهير

قالت قوات الدعم السريع، في بيان، اليوم الاثنين، أنها قد تحصلت على “الصندوق الأسود” الخاص بالطائرة التي جرى إسقاطها في منطقة “المالحة” بولاية شمال دارفور، ووضعت يدها على وثائق ومعلومات مهمة تتعلق بالطائرة، وطبيعة المهام الموكلة إليها من جانب الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان. 

ووفقًا للبيان، فإن هناك وثائق مادية وهويات تم العثور عليها بين حطام الطائرة، تكشف بوضوح تورط حكومة بورتسودان في “الاستعانة بدول ومرتزقة لتنفيذ مخطط إبادة انتقائي لبعض الشعوب السودانية”.

حطام الطائرة الحربية التي جرى إسقاطها في المالحة بشمال دارفور

وقال مصدر عسكري -فضل حجب هويته- لـ«صحيفة الجماهير»، إن الطائرة التي جرى إسقاطها في “المالحة” قصفت قوات الدعم السريع أكثر من (10) مرات، وبعد إصابتها اتضح أنها تحمل قذائف متفجرة، بجانب جثث ووثائق تعود لطيارين أجانب وسودانيين. وأكد أن من بين الذين تم التعرف عليهم عبر الوثائق؛ المقدم “ملاح عقد المعز”، والمساعد “سفيان خلف الله” والمساعد “بابكر عبد القادر”.

وفي الوقت الذي لم يعلق فيه الجيش رسميًا على الحادثة، أقرّت وسائل إعلام مقربة منه بإسقاط قوات الدعم السريع لطائرة في منطقة “المالحة”، فيما أفادت بأن الطائرة تحمل إمدادات عسكرية للدعم السريع ولا تربطها صلة بالجيش.

ونعت صفحة على منصة فيسبوك، باسم “خالد صديق”، اليوم الاثنين، المساعد طيار “سفيان خلف الله”، وأكدت أن مقتله جاء إثر سقوط طائرة في أجواء مدينة الفاشر “أثناء تأديته لواجبه الوطني”. الأمر الذي اعتبره فاعلون في مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه يكشف هوية الطائرة الأجنبية ويوضح تبعية طاقمها للجيش السوداني.

في السياق، نشر مستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي، صور من هوية شخصية باسم “فيكتور قرانوف”، يتضح منها بأن “قرانوف” يعمل مهندس رئيسي في الطائرة، ووجدت جثته وهويته بجانب هاتفه الشخصي عقب عملية الإسقاط. الأمر الذي اتهم بموجبه فاعلون الجيش السوداني باستخدام الطيارين الأجانب لقصف قوات الدعم السريع والمدنيين في كافة ربوع السودان.

ومنذ مطلع أكتوبر الجاري، كثف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، طلعاته الجوية على عدة مدن سودانية، ما أسفر عن مقتل أكثر من (30) مدنيًا في الحصاحيصا بولاية الجزيرة، و(59) آخرين في “حمرة الشيخ” بولاية شمال كردفان. كما ارتكب “مجزرة بشرية” في سوق محلية الكومة بولاية شمال دارفور، قُتل إثرها (46) مدنيًا وإصابة أكثر من (200) آخرين، بجانب مقتل (23) مدنيًا وإصابة العشرات إثر قصفه على السوق المركزي بالخرطوم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى