الكومة: الجماهير
شن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، مساء الثلاثاء، غارات جوية عنيفة استهدفت مواقعًا مأهولة بالسكان في محلية الكومة بولاية شمال دارفور، ما أدى إلى مقتل خمسة مواطنين وإصابة اثنين آخرين، وخلفت تدميرًا واسعًا في المنطقة.
وأدانت تنسيقية التغيير والسلام الاجتماعي، في بيان نشرته منصة “الكومة نيوز- المستقلة”، “الهجمات الوحشية والمتكررة التي شنتها قوات الجيش السوداني على محلية الكومة”، وأفادت بأنها بلغت (53) هجومًا عبر الطيران الحربي، منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل من العام الماضي.
واتهمت التنسيقية، قائد الفرقة السادسة مشاة بالفاشر، بإدراج محلية الكومة ضمن قائمة الأهداف الجوية وتوجيه الطيران الحربي نحو قصفها. وأوضحت، أن اللواء محمد أحمد الخضر صالح، يقوم برفع طلب القصف “إلى قيادة القوات البرية، التي توافق بدورها على تنفيذ الطلعات الجوية بناءً على توصياته”.
واستنكرت الأصوات التي تطالب علنًا، بمزيد من القصف على محلية الكومة بحجة أن سكانها “حواضن اجتماعية” لقوات الدعم السريع. وذلك في تجاهل تام، لخلو المحلية “تماماً من أي مظاهر عسكرية، وتشرف لجنة مكافحة الظواهر العسكرية على ضمان ذلك”، بحسب نص البيان.
وأفاد البيان، بأن الهجمات الجوية تتجاهل كذلك، الموقف المحايد المعلن لناظر المنطقة عبدالله آدم جزو، والإدارة الأهلية منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وحمّلت تنسيقية التغيير والسلام الاجتماعي، قائد الفرقة السادسة مشاة بالفاشر اللواء محمد أحمد الخضر، المسؤولية المباشرة عن الهجمات الجوية على مدينة الكومة.
وطالبت بـ”وقف فوري للهجمات الجوية على محلية الكومة وغيرها من المناطق المدنية في السودان، إحتراماً لحرمة الدم السوداني والقانون الدولي الإنساني”.
وناشدت المنظمات الحقوقية والإنسانية بإجراء تحقيق مستقل لمعرفة الأسباب وراء الاستهداف المتكرر لمحلية الكومة ومحاسبة المتورطين بمن فيهم قائد الفرقة السادسة مشاة بالفاشر. وشددت على مطالبتها الشعب السوداني والقوى المناهضة للحرب بالتضامن مع سكان الكومة و”دعمهم في مواجهة هذا الظلم والتدمير المتعمد”.