أخبار

مقتل وإصابة «47» شخصًا جراء قصف الكومة.. وقيادات مجتمعية تستنكر استهداف المدنيين

الكومة: الجماهير

تجدد قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، اليوم الأربعاء، على مدينة الكومة بولاية شمال دارفور، بـ(15) برميلًا متفجرًا، ما أدى إلى مقتل وإصابة (47) شخصًا من بينهم نساء وأطفال وشيوخ، استهدفتهم القذائف داخل المنازل التي تعرضت للتدمير بالكامل.

الدخان يتصاعد جراء قصف الكومة

وشن الطيران الحربي خلال اليوم غارتين على مدينة الكومة، الأولى؛ في الساعة التاسعة والنصف صباحًا، أدت إلى مقتل تسعة أشخاص معظمهم من النساء والأطفال، ونفوق أعداد كبيرة من الماشية، وتدمير في المنازل، وفقًا لما نشرت منصة “الكومة نيوز- المستقلة”.

القصف يتجدد على الكومة

وقال صالح حريرين، وهو شاهد عيان من الكومة، لـ«صحيفة الجماهير»، إن طيران الجيش السوداني قصف المنازل في الأحياء الغربية والشمالية بالمدينة، وأفاد بأن الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة حوالي (38) آخرين، في ظل انعدام الخدمات الطبية وإغلاق المستشفيات ومعظم المراكز الصحية.

وأظهرت مقاطع فيديو، جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، تدميرًا واسعًا في المنازل السكنية، واشتعال النيران في أنحاء متعددة من المدينة، كما أظهرت صور نشرتها منصة “الكومة نيوز- المستقلة”، أطفالًا رضعًا أصيبوا في قصف الكومة.

طفل رضيع أصيب في رأسه جراء قصف طيران الجيش على الكومة

وفي الساعة (3:44) من مساء اليوم، شن الطيران الحربي غارة جوية ثانية على الكومة، لم نتحصل حتى اللحظة على معلومات بشأن الخسائر التي نتجت عنها.

الجيش يقتل المواطنين

واستنكر عمدة محلية الكومة، إبراهيم إدريس إبراهيم، في مقطع فيديو حصلت عليه «صحيفة الجماهير»، اليوم الأربعاء، استمرار غارات طيران الجيش على الأحياء السكنية في الكومة، ونفى تواجد أي معسكر يتبع لقوات الدعم السريع يبرر الغارات العنيفة على المنطقة.

واتهم حكومة بورتسودان بقتل مواطنين عزل، لا علاقة لهم بالحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

من جانبه، أفاد العمدة محمد آدم عجب الله عيسى، بأن منظمات حقوقية جاءت قبل يومين إلى مدينة الكومة، ولم تجد قوات عسكرية تتبع للدعم السريع في المنطقة، ما يجعل قصف المستمر استهدافًا انتقائيًا، وظلم من قبل الجيش الذي ظل يقتل “ضحايا لا ذنب لهم في الحرب الجارية”، على حد تعبيره.

وناشد قيادات أهلية ومجتمعية في مدينة الكومة، منظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لوقف “المجازر البشرية” التي ظل يرتكبها الطيران الحربي في المنطقة الواقعة بولاية شمال دارفور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى