الخرطوم – فتحية عبد الله

أعلنت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بالسودان، الثلاثاء، (غير حكومية) مقتل 7 أشخاص وإصابة 3 آخرين، إثر هجوم مليشيات مسلحة، على مجموعة أشخاص يمتطون دراجة نارية (تُكتك) أثناء عودتهم من سوق محلي بولاية جنوب دارفور.

وذكرت المنسقية في بيان تلقته “الجماهير”، “هاجمت مليشيات مسلحة ترتدي زيا عسكريا وتمتطي حصين (خيول)، أطلقوا الرصاص الحي على موتر تكتك، جنوب محلية قريضة على بعد 2 كيلو متر، عندما كان المواطنين عائدين من سوق صقر الأسبوعي”.

وأضاف، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح خطيرة، والقتلى هم: يعقوب حماد جفال 30 عاما، حماد إبراهيم صالح 50 عاما، عبد الله عبد الرحيم خاطر 31 عاما، فتحية حسن محمد عثمان 45 عاما، إبراهيم آدم إبراهيم مهاجر 30 عاما، الضيف آدم أبكر 60 عاما، عبد العزيز آدم حسن 31 عاما”.

وتابع، “أما الجرحى فهم: أحمد شقف 50 عاما، أبو الفتح الصادق محمد حران 22 عاما، سائق موتر تكتك، مجاهد عبد الكريم سليمان 19 عاما”.

وأشار إلى “فتح بلاغ بالحادث في مركز شرطة قريضة، ونقل الجرحى والشهداء إلى مستشفى قريضه، وتم دفن الشهداء”.

ورغم توقيع اتفاق سلام في 3 أكتوبر الماضي بالعاصمة جوبا، بين الحكومة السودانية وفصائل الجبهة الثورية، إلا أن دارفور تشهد أعمال عنف واقتتال ونهب وسلب في أجزاء واسعة من المنطقة.

وفي 31 ديسمبر الماضي، توقفت مهمة “يوناميد” رسميا في السودان، بعد أكثر من 13 عاما على تأسيسها، على خلفية نزاع بين القوات الحكومية وحركات مسلحة أودى بحياة حوالي 300 ألف، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين.

وفي 25 ديسمبر الماضي، أعلن السودان انسحاب بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي المشتركة بدارفور “يوناميد”، تمهيدا لبدء عمل بعثة “يونيتماس” الذي انطلق في 1 يناير الماضي.

ووفق قرار مجلس الأمن الدولي، يستمر تفويض بعثة “يونيتامس” اعتبارا من يناير الماضي، لمدة عام قابل للتجديد، على ألا يتجاوز تفويضها نهاية المرحلة الانتقالية في السودان.

وتشمل مهام بعثة “يونيتماس”، مساعدة السودان في عملية الانتقال، وإحلال السلام، وإعداد الدستور، ومراقبة الانتخابات.

وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس 2019، مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من الجيش، وقوى مدنية، وأطراف عملية السلام من الحركات المسلحة.