الخرطوم: فتحية عبد الله
دعا رئيس الجبهة الثورية السودانية، رئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركوي مناوي، الشعب والنخب السياسية لعدم الخوض في مسألة العلمانية التي طرحها رئيس الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو، كشرطٍ تفاوضيّ مع الحكومة الانتقالية.
وقال مناوي، في أول منبر إعلامي للجبهة بقاعة الصداقة الثلاثاء “إنَّ العلمانية ممارسة فما تجوطوا فيهو كثير”، وأشار في الوقت ذاته إلى وضع قضية التطبيع مع إسرائيل نصب الموازنات؛ إذ أنه لا يمكن للدولة السودانية أن تطبع علاقاتها مع كل العالم دونما إسرائيل، بيد أنه عاد وقال “بذات القدر لا يمكن أن تهمل القضية الفلسطينية”.
وحمَّل مناوي، قوى الحرية والتغيير مسؤولية تأخير تنفيذ مصفوفة اتفاق سلام جوبا، بسبب المشاكسات التي خاضتها مع القوى الموقعة على السلام.
وكشفت الجبهة الثورية/مناوي، عن خطتها للمرحلة المقبلة، وقالت إن شعارها لهذه المرحلة يكمن في الصراحة والوضوح وتصفير العداد، وطالبت الجهاز التنفيذي لوضع خطة اقتصادية عاجلة للخروج بالبلاد من أزماتها والاهتمام بمعاش الناس، وعودة النازحين واللاجئين وحل مشكلات المزارعين.
وتضم الجبهة الثورية 8 فصائل، أبرزها حركةُ العدل والمساواة، وحركة تحرير السودان المجلس الانتقالي، والحركة الشعبية بقيادة مالك عقار. وكانت حركة تحرير السُّودان بقيادة مني أركوي مناوي، قد انشقت من الجبهة الثوريّة في مايو الماضي، وأكملت التفاوض مع الحكومة باسم الجبهة الثورية السودانية، وضمت فيما بعد عدداً من المكونات.
وأوضح مناوي، أن تصفير العداد الذي طرحه تحالفه يعني إعادة تشكيل الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية، مشيراً إلى أن قوى الحرية والتغيير تريد الإحتفاظ بمواقعها بعد الثورة، قبل أن يدعوها للتواضع مع موقعي اتفاق السلام للمضي قدما بسودان ما بعد الثورة، وقال “إنَّ اتفاق جوبا سيسهم في خلق مناخ وزخم جديد للشعب السوداني، لكن على بعض مكونات قوى الحرية والتغيير التواضع معنا”.
وطالب شركاء الحكومة الانتقالية بالبدء في نفرة اقتصادية محلية وتمحيص الموارد وتحديد المنتج والمستهلك منها، وعدم الاعتماد على الدعم الخارجي لإنعاش الاقتصاد السوداني.
ونفى مناوي، في الوقت ذاته وجود أيّ تحالفاتٍ بينهم والمكون العسكري داخل الحكومة الانتقالية.
وقال “ليس لدينا تحالفات والمكون العسكري. نحن جئنا بوثيقة منفصلة ستضعنا وحدنا في صفٍّ والحاضنة السياسية والمكون العسكري في صفٍ آخر، وسنبدأ من حيث وصل الآخرون”.
وأوضح أن الدعوة إلى التصالح التي أطلقها لا تخصُّ الإسلاميين، وإنما عامَّة الشعب السوداني بما فيهم الإسلاميين، مؤكداً أن المجرميين منهم يجب أن يذهبوا إلى المحاكم.