الخرطوم – الجماهير
رهن رئيس حركة جيش تحرير السودان، القائد مني اركو مناوي، الخروج من الوضع الحالي في السودان بالبدء في تحقيق مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحدا بما في ذلك حزب المؤتمر الوطني المحلول.
ودعا مناوي للتوافق على برنامج وطني لحكم الفترة الانتقالية يضع معاش الناس ومحاربة الفساد، وبناء علاقات خارجية متوازنة، في مقدمة الأولويات.
وقال في مؤتمر صحفي اليوم السبت، بقاعة الصداقة “لا بد من إجراء مصالحات إجتماعية ووقف المشاكسات، وتحقيق حوار وطني يشمل كافة مكونات الشعب السوداني بقطاعاته المختلفة بما في ذلك المؤتمر الوطني”.
وأشار رئيس حركة تحرير السودان، الى ضرورة أن يأخذ كل من أجرم في حق الشعب طريقه نحو العدالة، مبيناً أن الخروج من وضع مثل وضع السودان يتطلب البدء بالمصالحة الوطنية، وقال “لن تعيش الدول بالخصومات”، مبيناً أنه وحركته أكثر المتضررين من النظام البائد.
وجدد مناوى مطالبته بتسليم المجرمين الذين صدرت ضدهم بلاغات للمحكمة الجنائية الدولية وفقاً لما تم الإتفاق عليه في جوبا وهم البشير وعبد الرحيم محمد حسين وأحمد هارون.
وأبدى مناوي عدم ممانعة حركته من التطبيع مع إسرائيل، شريطة أن يكون لمصلحة السودان، وايفاء إسرائيل بحقوق الفلسطينين في إقامة دولتهم.
وفيما يتصل بالعلاقة مع إثيوبيا وصفها بالمهمة والواجب الحفاظ عليها دون التفريط في أي شبر من البلاد.
ولفت الى أن دارفور تحتاج للتنمية والخدمات في الكهرباء ومياه الشرب والصحة والتعليم، ومعالجة بؤر النزاع وحل مشاكل الحواكير، وعودة النازحين واللاجئين.
وأكد جاهزية قواته للمشاركة في القوات المشتركة في دارفور، وناشد أطراف النزاع في غرب دارفور بتحكيم صوت العقل والعودة للحوار الإجتماعي، مبيناً أن سلام جوبا لن يكتمل إلا بضم الحركات التي لديها تحفظات عليه.
ونفى مناوي وجود اتصالات بينه وبين صلاح قوش، مبيناً أن وجود قواته في ليبيا أملته ظروف الحرب وليس بهدف القتال هناك.
ونوه الى ان إعطاء دارفور صفة الإقليم لا يعني إنفصالها عن باقي السودان، وان مؤتمر الحكم سيجيب على وضعية الإقليم وعلاقته بالمركز.