أخبار

منسقية اللاجئين والنازحين تصدر تقريرًا حول الوضع الإنساني في دارفور والسودان

نيالا- الجماهير 

جددت المنسقية العامة للاجئين والنازحين بدارفور، الثلاثاء، مطالبتها بإيقاف الحرب الدائرة في السودان مراعاة للظروف المعيشية القاسية التي يواجهها المواطنون والنازحون في جميع أنحاء البلاد.

وقالت في بيان لها، إن الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السودانيون، خصوصًا النازحون في مخيمات النزوح واللجوء تُمثل مأساة استثنائية، تتفاقم في ظل استمرار النزاع والحصار المفروض والمجاعة المنتشرة في جميع معسكرات النزوح بدارفور وبقية مناطق السودان.

وأوضح البيان، أن هذا الوضع “اللا إنساني” الذي طال أمده، يعكس معاناة يومية مروعة، حيث “يروي الضحايا قصصاً مؤلمة عن نقص الطعام، مع تكرار تناول الوجبات كل يومين إلى ثلاثة أيام بسبب شدة الندرة وارتفاع الأسعار في الأسواق، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على شراء المواد الغذائية”. وقد اضطر البعض، بحسب منسقية اللاجئين والنازحين، إلى الاعتماد على الأعشاب ومخلفات الطعام التي تستخدم محليًا كعلف للمواشي.

وأضاف البيان، أن معاناة النازحين في مخيمات النزوح والمجتمعات المضيفة بدارفور وبقية مناطق السودان تتعقد تحت الضغوط المتزايدة من أطراف النزاع، حيث تتعرض المخيمات والمدن لـ”قصف مدفعي عشوائي متعمد من قوات الدعم السريع، مما أسفر عن وقوع أعداد كبيرة من الضحايا وتدمير المعسكرات”.

 وفي ذات السياق، قالت المنسقية إن الجيش السوداني، ومنذ اندلاع الصراع، قصف المناطق الجغرافية التي يسكنها المدنيون في المخيمات والمدن والقرى بدارفور.

واتهم البيان طرفي الصراع بالتورط في “عمليات قتل وعنف من نوع خاص”، إضافة إلى ممارسة الاعتقالات التعسفية بشكل متكرر. موضحًا أن الظروف الطبيعية المتعلقة بالأمطار الغزيرة والسيول، زادت من المعاناة.

وأضاف “لا جدوى من استمرار هذه الحرب العبثية، ويتعين إنهاؤها بشكل نهائي من خلال حوارات مجتمعية والحوار السوداني السوداني”.

وطالبت منسقية اللاجئين والنازحين أطراف الصراع بوقف العدائيات ونبذ خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية من أجل “إنقاذ الوطن الذي يوشك على الإنزلاق نحو الهاوية، حيث تسود حرب شاملة، والوضع في الفاشر يعكس ذلك، وقد وصل إلى حد الكارثة الإنسانية”.

وناشدت المجتمع الدولي والمنظمات بـ”ممارسة أقصى درجات الضغط على أطراف النزاع لوقف الحرب فورًا، وعدم استخدام الغذاء كسلاح للتجويع ضد النازحين والمواطنين في دارفور والسودان، ووقف القصف الجوي والمدفعي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى