أخبار

مواكب 30 يونيو .. توقيف (79)من كوادر النظام السابق وملاحقة خلية مسلحة

الخرطوم – الجماهير
أعلنت السُلطات السودانية، (الأربعاء)، القبض على العشرات من كوادر نظام الرئيس المعزول عمر البشير، وإحباط مخطط تخريبي كانت ترتب له خلايا نشطة، لكن واحدة منها تمكنت من الإفلات في اللحظات الأخيرة في مواكب 30 يونيو.
وتزامن الإعلان عن توقيف العناصر الموالية للنظام السابق مع بدء احتجاجات متفرقة في الخرطوم وعدد من الولايات الأخرى للمطالبة برحيل الحكومة الانتقالية.
وأغلق الجيش السوداني، صباح اليوم، الطرق المؤدية إلى مقر قيادته بالخرطوم، تحسبًا للمظاهرات، كما وضعت قوات الشرطة نقاطًا أمنية على مداخل القصر الرئاسي ومجلس الوزراء، وأغلقت محيط المؤسسات السيادية، والطرق المؤدية إليها، وسط العاصمة، بالعربات والحواجز الأسمنتية، كما أحاطت قوات الأمن بالمحلات التجارية وأسواق بيع الذهب المغلقة.
ونظَّم بضع عشرات من مؤيدي التيار الإسلامي في السودان، احتجاجات قرب القصر الرئاسي صباح (الأربعاء)، فرقتها قوات الشرطة التي انتشرت بكثافة في وسط الخرطوم.
كما خرج أنصار الحزب الشيوعي ولجان المقاومة في مواكب منفصلة اتخذت من أحياء (الديم) نقطة للتلاقي في الخرطوم، بينما شهدت مناطق أم درمان وبحري تجمعات مماثلة.
وقال عضو لجنة إزالة التمكين وجدي صالح، في موجز صحفي، إن النيابة العامة “أوقفت (79) شخصًا، فجر (الأربعاء)، في عدد من مناطق الخرطوم كانوا يخططون لأعمال تخريبية”.
وأشار إلى أن الموقفين وصلوا الخرطوم من ولايات النيل الأبيض، والجزيرة، وكسلا، والبحر الأحمر، وجرى تسكينهم في فنادق ونُزُل بوسط الخرطوم وشقق بعدد من الأحياء السكنية.
وأوضح أن الشرطة التي نفذت عملية الضبط والرصد والملاحقة، وجدت بحوزة الموقوفين مبالغ مالية “من فئة الـ(200) جنيه فقط وبرقم متسلسل واحد”، معتبرًا ذلك جريمة بحق الاقتصاد، وأنه سيتم التحقيق فيها.
وقال وجدي إن المخطط التخريبي يضم قيادات شبابية ونسائية وقادة في النظام السابق، إضافة إلى موظفين في مؤسسات الدولة، معلنًا إجهاض المخطط.
وأفاد بأن جوانب المخطط تتلخص في “إحداث فوضى بالسلاح الأبيض في عدد من مناطق الخرطوم، كما جرى التنسيق مع عصابات (نيقرز) في أم درمان لذات الغرض”.
وعُرضت على وسائل التواصل الاجتماعي صورًا لعدد من الموقوفين والمضبوطات التي شملت بجانب الهواتف النقالة أوراق نقدية وأسلحة بيضاء.
وكشف وجدي صالح، عن مجموعة مسلحة تراقبها قوى الشرطة التي كانت بصدد إيقافها لكنها استبدلت مقرها في اللحظة الأخيرة، مؤكدًا أن الجهات ذات الصلة تعمل على ملاحقتها.
وقال إن الشرطة أوقفت كادرًا نشطًا في النظام السابق في الخرطوم بحري، ليل (الثلاثاء)، كان يرتدي زيًّا عسكريًّا “ويستعد للخروج لأداء ما رُسم له”.
من جانبه، كشف مقرر لجنة التفكيك صلاح مناع، عن قيام شركة اتصالات كبرى بإيقاف التحصيل الإلكتروني للخدمات الحكومية مُنذ أمس (الثلاثاء)، مشيرًا إلى أن ذلك “لم يكن صدفة، بل خطط ليكون متزامنًا مع أحداث اليوم”.
وقال مناع إن هذا الإيقاف أفقد البلاد أموالًا طائلة، مؤكدًا على أن اللجنة ستتخذ إجراءات قانونية ضدها.
ومنذ 21 أغسطس 2019، يعيش السودان مرحلة انتقالية تستمر (53) شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش و”قوى إعلان الحرية والتغيير” (مدنية) وحركات مسلحة وقعت مع الخرطوم اتفاقًا للسلام، في 3 أكتوبر الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى