جدد ناظر عموم «قبيلة الفلاتة»، محمد الفاتح السماني، في خطاب مصور، الخميس، وقوفهم التام مع قوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش والكتائب الإسلامية والحركات المتحالفة معه.
وأفاد “السماني”، بأن انحيازهم للدعم السريع جاء نتيجة لاستهداف مكونات اجتماعية سودانية ووصف أفرادها -من قبل إعلام الجيش ومناصروه- بأنهم “مرتزقة وأجانب”.
وحينما اندلعت الحرب في 15 أبريل 2023م، كشف ناظر عموم «الفلاتة» في خطابه أمس، وجود جسم يضم زعماء القبائل تحت اسم “المجلس الأعلى للإدارات الأهلية في السودان”، وأشار إلى وجود اتفاق بينهم على اتخاذ موقف الحياد في الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع.
وبحسب رأيه، لم يلتزم زعماء الإدارات الأهلية -في العاصمة الخرطوم والقضارف والشمال- بموقف الحياد، وإنما حشدوا مناصريهم تحت شعار “شعب واحد جيش واحد ضد المرتزقة والأجانب”، الأمر الذي اعتبره ناظر عموم «الفلاتة» بأنه إساءة موجه ضد أفراد الدعم السريع، وضد مجتمعات غرب السودان.
نتيجة لذلك، يقول “السماني” إنهم أعلنوا انحيازهم لقوات الدعم السريع دفاعًا عن وجودهم كمجتمعات، مشددًا في الوقت نفسه: “نحن أصيلون في السودان، وحررناه من المستعمر”.
وأضاف، أنه وفي ظل استمرار الدعاية الحربية المتعلقة بـ”نزع المواطنة” من بعض المجتمعات السودانية، فإن الحرب ستستمر ضد الجيش السوداني، مؤكدًا: “إذا لم يتراجعوا عن شعاراتهم في بورتسودان، نحن معهم إلى يوم القيامة”.
ونوه ناظر عموم «الفلاتة» إلى أهمية الاعتراف بـ”هوية” مكوناتهم الاجتماعية وعناصر قوات الدعم السريع بوصفهم “سودانيين” ولديهم كامل الحقوق في الدولة السودانية، موضحًا أن ذلك يمثل شرطًا مهمًا لأي عملية سلام قادمة.
وشدد في خطابه على أهمية المواصلة في مسار القضية قائلًا: “كلنا سائرين في الدرب، رسالتنا لأهلنا أن القضية تخصنا، ولا بد من مواصلة المشوار”.
ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل من العام الماضي، اشتكى العديد من زعماء الإدارات الأهلية في دارفور وكردفان من استهداف الجيش لقبائل بعينها وحرمان عناصرها من حقوقهم المشروعة في الدولة السودانية، الأمر الذي تسبب في إعلان هؤلاء الزعماء وقوفهم الصريح مع قوات الدعم السريع.